سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطاب الملك في 9 مارس يعجل بعودة المغراوي إلى المغرب بعد الاستقرار بالسعودية أزيد من سنتين مئات السلفيين يؤدون صلاة العشاء بمطار مراكش قبل استقبال شيخ السلفية
أدى أزيد من ألف من المنتسبين إلى التيار السلفي مساء أول أمس صلاة العشاء بمطار مراكش المنارة، بينما كانوا ينتظرون وصول الشيخ محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، بعد مرور أزيد من سنتين ونصف على استقراره بالديار السعودية. قرار العودة إلى المغرب جاء، حسب مقربين من الشيخ المغراوي، بعد حالة «الانفراج التي يعرفها المغرب، خاصة بعد خطاب التاسع من مارس الأخير، وما تعرفه العديد من الملفات الحقوقية والقضائية من مراجعات». وشهد مطار مراكش المنارة، ليلة أول أمس، حركة غير عادية، مصحوبة بتعزيزات أمنية حذرة، بعد امتلاء ساحة المطار بسلفيي مراكش، الذين حجوا من مختلف مناطق المدينة الحمراء، يحملون كاميرات وآلات تصوير، استعدادا لاستقبال شيخ السلفية، والأستاذ الجامعي بكلية اللغة العربية بمراكش، الشيخ محمد المغراوي، الذي كان من المنتظر أن يصل في حدود الساعة التاسعة ليلا، إلا أن خللا في الرحلة أجل وصوله إلى مراكش. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا، شوهد عدد من أعضاء جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، وهم يخبرون باقي الأعضاء بخبر تأجيل وصول الشيخ إلى ليلة الغد، ويطلبون منهم مغادرة المطار. ولم تمض سوى دقائق معدودة حتى غادر الجميع، بعدما ضربوا موعدا في الليلة المقبلة. وفي تصريحه ل«المساء»، أكد مدير جمعية الدعوة للقرآن والسنة، زكرياء الساطع، أن الجمعية بلغت الرسالة إلى من يهمه الأمر، من خلال تنظيم حفل استقبال الشيخ المغراوي بمطار مراكش، مقتصرين على بعض الأعضاء الذكور فقط، على أن يعزز الأطفال صفوف المستقبلين في اليوم الموالي. وأوضح الساطع أن عودة الشيخ إلى أرض الوطن جاءت بعد حالة الانفراج التي يعرفها المغرب، بعد الخطاب الملكي ل9 مارس، والأحداث التي تشهدها المنطقة العربية، وكذا المراجعات التي تشهدها العديد من الملفات الحقوقية والقضائية، خاصة فيما يتعلق بملف ما يعرف ب «السلفية الجهادية«. ومن جهته، أوضح محمد زغير، المشرف العام لدار القرآن، التي تم فتحها صباح يوم الجمعة، بقرار «شفوي» من مسؤول في وزارة الداخلية بالمدينة، قبل أن يتم العدول عن القرار بعد ثلاث ساعات من إعادة فتحها، أن تاريخ دور القرآن بمراكش، الذي تجاوز الثلاثين سنة، كفيل بالإجابة عن مجموعة من الأسئلة التي تثار حولها، حيث إن هذه الأخيرة «كان لها الفضل الكبير في حفظ الأمن الروحي للمغاربة، بمنهج معتدل ووسائل مشروعة». وعن ملابسات إغلاق دور القران بمراكش إثر فتوى الشيخ المغراوي الشهيرة، بجواز زواج ابنة التسع سنوات، جدد المتحدث ذاته موقف الجمعية الرافض للقرار، موضحا أن الجمعية تشتغل بطريقة قانونية، وتعلن الولاء لملك البلاد محمد السادس، وتدعو له بالسداد، كما تعتبر أن الخروج عن طاعته «فسق وفتنة». وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من أحد أعضاء الجمعية المذكورة، فإن الجمعية تتوفر على اثني عشر فرعا تابعا لمراكش بكل من لمحاميد، سيدي يوسف بن علي، رياض العروس، بوكار، آسيف، بلبكار، حي السراغنة، آزلي، المسيرة، إمينتانوت، تاحناوت، وفرع بمدينة الدارالبيضاء. كما يفوق عدد المنخرطين المسجلين بالجمعية سبعة عشر ألف منخرط، حيث يفوق عدد النساء ستة آلاف منخرطة، والرجال أكثر من خمسة آلاف منخرط، فيما يتجاوز عدد المنخرطين من الأطفال ستة آلاف منخرط.