من المرتقب أن يصل يوم الإثنين 11 أبريل 2011 الشيخ المغراوي إلى المغرب، بعد تأجيل رحلته الجوية يوم الأحد 10 أبريل 2011، حيث كان من المفترض أن يصل إلى الدارالبيضاء قادما إليها من جدة ثم إلى مدينة مراكش، وحسب مصدر مقرب من المغراوي، فقد وقع خلل في إقلاع الطائرة، مما أدى إلى تأجيل الرحلة 23 ساعة. وكان حوالي 400 شخص من المنتسبين إلى التيار السلفي، قد تجمعوا مساء الأحد 10 أبريل 2011 بمطار مراكش المنارة، بمناسبة الإعلان عن عودة الشيخ المغراوي من منفاه الاختياري بالسعودية. وقد استنفر هذا التجمع، مختلف الأجهزة الأمنية التي تواجدت ببهو المطار وبمحيطه، و قام بعض أعوان السلطة المحلية بتصوير الحاضرين بواسطة كاميرات رقمية، كما حضر عدد من رجال الأمن بزي مدني، إضافة إلى وجود رجال أمن المطار. وانسحب المتجمعون بعد انتظار لأزيد من ساعة بهدوء، بعدما تم إخبارهم أن قدوم المغراوي قد تأجل إلى الغد. وحرص المتجمعون على عدم عرقلة السير، كما أدوا الصلاة جماعة في ساحة مركن السيارات الخاص بالمطار. وقال أحد شيوخ دار القرآن إن وصول هذا الحشد من الناس لاستقبال الشيخ هو من باب الأدب مع العلماء، فيما أضاف أن إعادة إغلاق دار القرآن أمر مؤسف، وحث محبي دور القرآن على الصبر والاحتساب. وقال مسؤول ب''جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة'' إن تجمع الناس بهذه الطريقة هو رسالة لمن يهمه الأمر، مفادها أن محبي دار القرآن واقفون صفا واحدا من أجل استرجاع حقوقهم. يشار أن والي مراكش قد سمح بفتح دار القرآن يوم الجمعة الماضية بعد ملتمس من 120 جمعية مدنية، لكن بعد 3 ساعات بعث رئيس الشؤون العامة لإلغاء هذا القرار، وعلمت ''التجديد'' من مصادر من جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة أن تراجع الوالي جاء بعد تنبيه تلقاه من وزير الداخلية.