بعد أزيد من سنتين ونصف من مكوثه في الديار السعودية، علمت "المساء"، من مصادر عليمة، أن محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، سيعود إلى المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة. وحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها "المساء" من مصادر موثوق فيها، فإن ترتيبات أولية يتم اتخاذها من قِبَل العديد من المنتسبين إلى التيار السلفي في مراكش وعدد من طلبة دور القرآن الكريم لاستقبال شيخ التيار السلفي في المغرب والأستاذ الجامعي في كلية اللغة العربية التابعة، لجامع القرويين. وأوضحت المصادر ذاتها، في حديث مع "المساء"، أن محمد المغراوي سيعمل على إعادة فتح دور القرآن التي تم إغلاقها من قِبَل وزارة الداخلية في عهد شكيب بنموسى، عقب الضجة التي كانت قد أثارتها الجمعيات الحقوقية والأحزاب اليسارية ضد فتواه، حيث أدانتها في الحين، معتبرة إياها ماسة بحقوق الطفل ودعوة إلى "اغتصاب الأطفال". وتأتي عودة المغراوي إلى المغرب في ظروف يعرف فيها ملف دور القرآن، التابعة لجمعيته، حراكا متزايدا على المستويين السياسي والإعلامي، تمثَّل في مطالبة أكثر من 100 جمعية من فعاليات المجتمع المدني المراكشي بإعادة فتح هذه الدور، وتقدمت بوضع بيان المطالبة في مكتب ديوان والي جهة مراكش -تانسيفت -الحوز وبإنشاء صفحة على "فايسبوك" من طرف الشباب الذين كانوا يستفيدون من أنشطة دور القرآن في "التنسيقية الوطنية للمطالبة بفتح دور القران".