وصل خلال اليومين الأخيرين، قرابة 326 مواطنا مغربيا، فارين من جحيم المواجهات الدامية بكل من ساحل العاج وليبيا، ووصل مساء الأحد10 أبريل 2011 إلى مطار الرباط - سلا، على متن طائرة عسكرية قرابة 92 مواطنا تم إجلاؤهم من الكوت ديفوار، على إثر المعارك العنيفة الدائرة بين قوات الرئيس المنتخب الحسن واتارا والقوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو.. كما تم إجلاء نحو عشرة مواطنين لبنانيين، على متن نفس الطائرة. ومن المنتظر إجلاء مغاربة آخرين على متن طائرتين (س- 130)، أمس الإثنين، من أبيدجان. وقد ظل حوالي 500 مغربيا من أصل 1200 شخصا من أفراد الجالية عالقين بأبيدجان، بعد ترحيل 430 منهم خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتم مؤخرا، إجلاء 20 مغربيا على متن طائرات عسكرية فرنسية إلى دكار، عقب لجوئهم إلى القاعدة العسكرية بورت- بويه بالقرب من مطار أبيدجان. وقامت السفارة المغربية في دكار بالتكفل بهم قبل ترحيلهم على متن رحلات جوية منتظمة في اتجاه الدارالبيضاء. وفي سياق متصل، من المتوقع أن يكون 234 من أفراد الجالية المغربية بليبيا قد التحقوا بأرض الوطن، على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، كانت قد انطلقت ظهر أول أمس الأحد من مطار جربة بالجنوب التونسي، في اتجاه الدارالبيضاء، فيما ينتظر بنفس المطار، نحو مائة آخرين، وصول رحلة ثانية من المغرب لتأمين عودتهم إلى أرض الوطن. وكان هؤلاء المغاربة قد وصلوا يوم السبت، إلى الأراضي التونسية، عبر النقطة الحدودية، رأس جدير، قادمين من طرابلس في قافلة تضم ثمان حافلات أمنتها لهم المصالح القنصلية المغربية بالعاصمة الليبية. وكان نحو 2500 من أفراد الجالية المغربية بليبيا، قد عادوا إلى المغرب في نهاية مارس الماضي، عبر الأراضي التونسية بواسطة جسر جوي بين مطاري جربة والدارالبيضاء.