وصل قرابة 92 مواطنا مغربيا، جرى إجلاؤهم من كوت ديفوار، مساء أول أمس الأحد، إلى مطار الرباط - سلا، على متن طائرة عسكرية. كما جرى إجلاء عشرة مواطنين لبنانيين، على متن الطائرة نفسها، فارين من المعارك العنيفة الدائرة بين قوات الرئيس المنتخب، الحسن واتارا، والقوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو. وعبر المواطنون المغاربة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للرعاية السامية التي ما فتئ يوليها جلالته لرعاياه، لاسيما من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ومن المنتظر إجلاء مغاربة آخرين على متن طائرتين (س-130)، أمس الاثنين، من أبيدجان. وظل حوالي 500 مغربي من أصل 1200 شخص من أفراد الجالية عالقين بأبيدجان، بعد ترحيل 430 منهم، خلال الأسابيع القليلة الماضية. كما جرى إجلاء 20 مغربيا على متن طائرات عسكرية فرنسية إلى دكار، عقب لجوئهم إلى القاعدة العسكرية بورت - بويه بالقرب من مطار أبيدجان. وقامت السفارة المغربية في دكار بالتكفل بهم قبل ترحيلهم على متن رحلات جوية منتظمة في اتجاه الدارالبيضاء. وتدهور الوضع الأمني والإنساني بشكل خطير في أبيدجان، جراء تواصل الاشتباكات العنيفة بالمناطق، التي يوجد فيها القصر الرئاسي وإقامة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، فضلا عن انقطاع الماء والكهرباء على أحياء عديدة من العاصمة، ووقوع أعمال النهب والعنف وتزايد ندرة المواد الغذائية. من جهة أخرى، أقلعت من مطار جربة بالجنوب التونسي، طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، في اتجاه الدارالبيضاء تقل على متنها 234 من أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا. وكان هؤلاء المغاربة وصلوا، يوم السبت الماضي، إلى الأراضي التونسية، عبر النقطة الحدودية، رأس جدير، قادمين من طرابلس في قافلة تضم ثماني حافلات أمنتها لهم المصالح القنصلية المغربية بالعاصمة الليبية، التي أوفدت لمرافقتهم موظفين اثنين بالقنصلية لتسهيل عبورهم للأراضي الليبية وإنهاء الإجراءات الأمنية ببوابة العبور إلى تونس، حسبما صرح به، في اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء، القنصل العام المغربي بطرابلس، علي المسيلي. وعلى الجانب التونسي، قام ممثلون عن السفارة والقنصلية العامة المغربية بتونس، بنقل هؤلاء العائدين إلى مطار جربة وتوفير الظروف الملائمة لإيوائهم وإعاشتهم وإتمام الإجراءات الخاصة بعودتهم إلى المغرب، بواسطة الخطوط الملكية المغربية. وكان نحو 2500 من أفراد الجالية المغربية بليبيا، عادوا إلى المغرب نهاية مارس الماضي، عبر الأراضي التونسية، بواسطة جسر جوي بين مطاري جربة والدارالبيضاء.