وقف أطباء المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال الفحوصات المتخصصة منذ يوم الثلاثاء 5 ابريل 2011. وعلل الأطباء المنضوون تحت النقابة المستقلة للأطباء والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والنقابة الوطنية للصحة (ف.د.ش) لجوئهم مرة أخرى إلى مقاطعة الفحوصات المتخصصة بتعطل كل الأجهزة الطبية الخاصة بالفحص في معظم التخصصات، وضعف الموارد البشرية (ممرض لكل 60 مريض)، وما وصفوه بالتعامل اللامسؤول للإداريين الذين يتقاذفون المسؤوليات بينهم (المدير الجهوي للصحة والمندوب الإقليمي ومدير المركز الاستشفائي الجهوي) ما أدى إلى حالة احتقان في صفوف المرضى وذويهم، انعكس على علاقة الأطباء بهم. وقرر المحتجون الاستمرار في الامتناع عن الفحص إلى حين إصلاح أجهزة الراديو. ومن جانبه، اعترف الدكتور مصطفى اعشيبات المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ببني ملال بالنقص الحاد في الموارد البشرية بالمركز الاستشفائي والذي يشكل عائقا حقيقيا في السير العادي للمركز، وأوضح عشيبات في ما يتعلق بالأجهزة والآلات الطبية أن الشركة صاحبة الامتياز في الصفقة والمسؤولة عن الصيانة قد حددت الأعطاب المسجلة وما تحتاج إيه من قطع غيار، وطلبتها من الولاياتالمتحدة وسيتم إصلاحها، إلا أن هذه المسطرة تتطلب بعض الوقت بين تسجيل العطب وإخبار الشركة وفحصها للآلات المعطلة وطلب قطع الغيار. وأكد الدكتور عشيبات أن حوارا جمعه مع ممثلي النقابات الثلاث وتمت مناقشة ملفهم المطلبي في جو هادئ تطبعه المسؤولية سيعطي نتائج إيجابية.