أوقف أطباء المركز الاستشفائي الجهوي الفحوصات الطبية المتخصصة لليوم الرابع إلى غاية الخميس 30 دجنير 2010. وعلل بلاغ صادر عن التحالف الذي يضم النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)، والجامعة الوطنية للصحة (ا.ع.ش.م) اللجوء إلى برنامج نضالي للاحتجاج على ما اعتبره المس بالحرية النقابية، وطمس الملفات المطلبية، وعلى الخصوص ملف المركب الجراحي، كما أعلن التحالف احتجاجه على غياب الأمن والنظافة والإنارة داخل المستشفى، والأعطاب الدائمة للمصعد وقسم الأشعة، رغم الاعتمادات المرصودة من الوزارة في هذا الشأن، وكذا قسم الفحوصات الطبية المتخصصة الذي لا يتوفر على الشروط الملائمة للعمل ولا المعدات الضرورية، وغياب الصيانة داخل المستشفى، وذلك بتعليمات من المركز الجهوي للصيانة الاستشفائية، وكذا ما وصفه بالنقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، والانتقالات التي وصفها البلاغ بالمشبوهة، وغياب التكوين المستمر، والتماطل الممنهج واستعمال الزبونية أيضا في صرف تعويضات المداومة والإلزامية ل2009/,2010 وضعف تدبير وتسيير النفقات (فاتورة الماء تجاوزت 80 مليون)، والنقص في خدمات الشركات العاملة بالمستشفى (التغذية والحراسة والنظافة والتصبين)، والغياب التام للحس البيئي، وطالبت النقابات الجهات الوصية على القطاع إرسال لجن متخصصة للوقوف على خروقات المسؤولين السابقين والحاليين، والبحث عن الأموال الطائلة التي صرفت على هذه المؤسسة بدون أن تحقق أهدافها، إضافة إلى الصفقات التي أضاف البلاغ أنها تبرم بدون حسيب ورقيب. وقال الدكتور اعشيبات المندوب الإقليمي ل''التجديد''، إن الرد على ما جاء في بيان النقابات لن يتضح إلا بعد اللقاء المرتقب بينهم وبين مدير المركز الاستشفائي الجهوي، وعلى ضوء نتائج اللقاء ستتضح الإجراءات الواجب اتخاذها، وأشار المندوب من جانب آخر، أن كل الصفقات التي أطلقتها المديرية تأخذ طريقها إلى التنفيذ بعد تعيينه على الإقليم.