أقدم مدير مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي بالدار البيضاء، على الاستيلاء على مقر للنقابات الخمس المتواجدة بالمستشفى، مع إتلاف جميع ما كان يحتوي عليه من معدات وأرشيف النقابات من انخراطات وملفات ذات صبغة سرية في مجملها. وهذا مادفع بالنقابات (النقابة الوطنية للصحة العمومية (ك.د.ش)، النقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)، الجامعة الوطنية للتعليم (ا.ع.ش.م)، النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والنقابة المستقلة للمرضين)، إلى إصدار بيان في الموضوع، شجبت فيه وبقوة ماوصفته ب «التصرفات المتهورة واللامسؤولة للمدير الذي فضل ملء المقر النقابي بأشياء غير صالحة للاستعمال، على العمل النقابي الجاد»، مطالبة وبإلحاح «جميع المسؤولين جهويا ووطنيا للتدخل وبسرعة لإصلاح ماتم إفساده من طرف المدير وإرجاع الأمور إلى نصابها». وكانت النقابات القطاعية المتواجدة، بمندوبية الصحة بالحي المحمدي عين السبع، قد توصلت يوم 25 يونيو 1998، إلى اتفاق مع مندوب الوزارة وبحضور مدير المستشفى آنذاك، يقضي بوضع رهن إشارة النقابات مقرا واحدا، نظرا لعدم إمكانية توفير مقر لكل نقابة، وقد قبلت النقابات آنذاك، بعد اطلاعها على إمكانات الإدارة، باستغلال مشترك للمقر وتم توقيع محضر في هذا الشأن، حيث قامت الإدارة في حينه بتجهيز المقر بجميع اللوازم الضرورية للعمل.