نفذت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الجمعة الأخير وقفة احتجاجية بالمركز الاستشفائي الجهوي؛ احتجاجا على انسحاب المندوب الإقليمي للصحة من لقاء جمعها معه لمناقشة بعض المشاكل، ذكر منها بلاغ للنقابة صرف التعويضات عن التنقل، والبرامج الصحية، والحراسة الإلزامية، والتكوين المستمر، واحترام القوانين في البت في الحركة الانتقالية والتعيينات، واعتماد الشفافية في صفقات المؤسسات الصحية. وتساءل البلاغ عن الكيفية التي تمت بها كهربة المؤسسة الصحية بابن شرو دائرة القصيبة، وإزالة الأشجار من المؤسسة الصحية بالفقيه بن صالح المركز الصحي القواسم؟ وعن الكيفية التي تم بها إصلاح مرآب المندوبية من القصدير. وكشفت مصادر مطلعة لالتجديد أن المفتش العام لوزارة الصحة مولاي اسماعيل العلوي حل الأربعاء الأخير بالمستشفى الجهوي ببني ملال. وذكرت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها أن المفتش العام عقد جلسة مع ممثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تلاها لقاء مع التحالف النقابي الثلاثي (ف.د.ش، والمستقلة، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، وأكد المصدر ذاته أن الأطباء لم يكونوا راضين عن زيارة المفتش العام لأنها لم تضع الأصبع على الداء الذي يشكو منه المركز الاستشفائي الجهوي، حسب مجموعة منهم، والمتمثل في النقص الحاد في التجهيزات والموارد البشرية، كما أن زيارة المفتش العام لم تشمل أهم نقط هذا النقص، وهي قسم الإنعاش وقاعة العمليات ومركز تصفية الدم، مما ولد إحساسا لديهم بأن الزيارة كان المراد منها لعب دور الإطفائي فقط، وأحيانا اتصفت بالوعيد (تهديد الأطباء باستبدالهم بسبع سيارات للإسعاف لنقل المرضى إلى مدن أخرى في حالة رفضهم إجراء الفحوصات). واقتصرت الزيارة من جانب آخر على دعوة الأطراف إلى الحوار والتواصل (بين الإدارة والمديرية الجهوية من جهة والأطباء والممرضين من جهة أخرى). وقد خلص اللقاء مع المفتش العام إلى تكوين لجان لضبط حاجيات كل مصلحة وكل قسم على حدة، وتوجيه تقرير في الموضوع إلى الوزارة. وفي موضوع ذي صلة، تساءلت أوساط صحية عن مآل الميزانية المرصودة لبرنامج تأهيل المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، والتي قدرتها ب16 مليار سنتيم قالت إن آثارها لم تظهر على هذا المركز الذي مازال يشكو من عدة اختلالات، سواء على مستوى البنايات (انعدام مركز للفحوصات مثلا)، وتبخر 4 أجنحة (بلوك) من أصل 8 التي كانت مبرمجة في المشروع، وضعف شديد في التجهيزات (قاعة العمليات الجراحية نموذجا)، ونذرة في الموارد البشرية، مقارنة مع مسشفيات أخرى استفادت من نفس البرنامج كمستشفى أسفي مثلا..