علمت ''التجديد'' من مصادر مطلعة أن الطلب الذي تقدمت به سابقا الشركة المغربية للألعاب والرياضة المتخصصة في القمار والقاضي بتقريب القمار من المواطنين'' من خلال ''القمار أونلاين'' لم يجد طريقه إلى الإقرار من قبل وزارتي الشباب والرياضة ووزارة الاقتصاد والمالية، لكن المصادر ذاتها أكدت أن الشركة ''تضغط بشكل كبير لكي تصادق الجهات الحكومية المختصة على طلبها بدواعي أنها استثمرت أموالا كثيرة في جلب تقنيات معلوماتية للدفع بمشروعها القمار أونلاين''. ومن جهة أخرى أطلقت كل من الشركة المغربية للألعاب والرياضة ومؤسسة اليناصيب الوطنية دراسة استراتيجية ''لتوسيع ودعم ألعاب القمار'' في المغرب، وتتجه الشركتان إلى الاندماج ''بهدف استثمار البنيتين التحتيتين التي تتوفر عليهما كل شركة لتوسيع مجال القمار وتوسيع دائرة الشرائح المستهدفة''. ومن المؤكد، حسب مصادر ''التجديد''، أن الاندماج بين المؤسستين ''سيؤدي إلى توسيع هوامش القمار، فخطر توسيع نطاق القمار سيمتد ليشمل شرائح واسعة من المجتمع المغربي بما فيه النساء وكذلك مخطط ''القمار أونلاين'' يستهدف إيصال الألعاب إلى كل نقطة جغرافية، وولوج لعب القمار حتى من البيوت''. وقد سبق للمدير العام للشركة المغربية للألعاب والرياضة يونس المشرفي أن كشف عن الاستراتيجية الجديدة لهذه المؤسسة العمومية، التي تمتلك الخزينة العمومية 90 في المائة من رأسمالها ويمتلك الباقي صندوق الإيداع والتدبير، وتوجد تحت الوصاية المباشرة لوزارة الشباب والرياضة. وتتمحور الاستراتيجية المذكورة حول خمسة أهداف وهي: تنمية رقم المعاملات (يبلغ رقم معاملات الشركة حاليا 140 مليون درهم وتنوى رفع هذا المبلغ إلى 400 مليون درهم في أفق سنة 2015)، وتطوير المعدات التكنولوجية الحديثة، تحسين الصورة لدى الجمهور، تمتين الشراكات المؤسساتية، كذلك الزيادة من نقط البيع التي توزع منتوجات الشركة كأوراق اليانصيب، وطوطوفوت، وهمزة وكرونو وغيرها، عبر أرجاء البلاد، أي المقاهي والأكشاك، إذ يعتزم رفعها من 1200 نقطة بيع حاليا إلى 4500 خلال خمس سنوات.