أتى حريق مهول شب حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء الخميس 31 مارس 2011 على قرابة 30 دكانا صفيحيا بسوق تابريكت الشعبي بسلا، وأفادت مصادر من عين المكان ''التجديد ''أن الحادث، الذي لم يخلف ضحايا في الأوراح، وقد يكون ناتجا عن انفجار قنينة غاز أو تماس في التيار الكهربائي، خلف خسائر مادية كبيرة خصوصا وأن المحلات المحترقة متخصصة في بيع الملابس المستعملة وأواني الطبخ المنزلي ''بلاستيك،الزجاج...''، وبحسب مصادر أمنية فقد تمت السيطرة على الحريق مباشرة بعد حلول فرق الوقاية المدنية كما تم تعزيز مكان الحادث بقوات من رجال التدخل السريع والقوات المساعدة للحيلولة دون وقوع ردود فعل خصوصا بعدما خرج المئات من المواطنين لمتابعة الحريق الذي ليس الأول من نوعه، كما حل بمكان الحادث كل من عمدة سلا نورالدين الأزرق ونائبه جامع المعتصم الذي يرأس في الوقت نفسه مجلس مقاطعة تابريكت ومستشارون جماعيون وحقوقيون. ووجه شبان من عين المكان نداء إلى الجهات المسؤولة قصد إعادة النظر في هذا السوق الصفيحي والعشوائي والإسراع بناء مركب تجاري بمواصفات عالية الجودة يستفيد منه أصحاب المحلات أنفسهم والدولة وآخرون وبالتالي وضع حد لتنامي السوق الصفيحي الذي يهدد حياة المرتبطين به من تجار ومواطنين. وفي السياق ذاته استغربت مصادر من مجلس مدينة سلا استمرار السوق العشوائي المذكور رغم الاتفاقية الموقعة بين عمدة سلا السابق والمنعش العقاري اشماعو لإنشاء سوق نموذجي بدل السوق الصفيحي خصوصا وأن هذا الأخير استفاد من عدة هكتارات لإقامة مشاريع سكنية مقابل إقامة منشآت إدارية منها دار الشباب وسوق نموذجي، ودعت المصادر نفسها إلى فتح تحقيق ومحاسبة كل من تورط في عدم تنفيذ بنود الشراكة وأسبابها التي يرجح أن تكون سياسية محضة.