حين صعد فريق سطاد المغربي إلى المجموعة الوطنية الأولى بعد سنوات من الانتظار، أشعل شموع الفرحة في كل أحياء العاصمة الرباط، والجميع انتظر إعادة الأمجاد، لكن مع توالي الدورات اتضح عجز الفريق وضعفه بسبب غياب الدعم المالي، ودورة بعد أخرى استسلم لمصيره عن معاناة الفريق في بطولة هذا الموسم التقينا بالمدرب الوهابي الذي تحدث إلينا عن بعض جوانب المعاناة. نلعب كرة حديثة وعصرية على العموم مباراتنا ضد الوداد كانت في المستوى، وكان هاجسي الأول هو تقديم مباراة جيدة لجمهور مدينة الرباط، ونظهر أنه رغم الظروف القاسية التي نمر بها، فلدينا شبان يلعبون كرة قدم حديثة، وكما يعرف الجميع فإن القوة الضاربة لفريق سطاد هي المرتدات الهجومية، لكن للأسف لم تسعفنا مباراتنا ضد الوداد في الوصول إلى تطبيق أسلوب لعبنا، لكون الخصم كان متفوقا علينا داخل الملعب، دون أنننسى أخطاء لاعبينا. صفقة مبروك وفرت لنا 50 مليون سنتيم الخلل ظهر منذ بداية الموسم، حيث اقتنع الجميع أن فريق سطاد المغربي لا يمكن له أن يساير مستوى فرق المجموعة الوطنية بحكم عدم توفر الإمكانيات المادية وأيضا النقص في التركيبة البشرية ونحن لا نتوفر على لاعب من مستوى أبرامي مثلا حتى وإن كان تجاوز الثلاثين سنة ولا يمكن مقارنته مع اللاعب عصام الذي يخوض لأول مرة مباريات ضمن المجموعة الوطنية الأولى، وبخصوص التخلي عن محسن مبروك فأظن أن رحيله ساعدنا علي لعب 15 مباراة في مرحلة الذهاب ولا أعرف ماذا كنا سنعمل بدون مبلغ خمسين مليون الذين حصلنا عليه من صفقة انتقال مبروك إلى الوداد. ليس لدينا جمهور يدعمنا حين التحقت الفريق كان يقال لي أن سطاد المغربي هو أعرق نادي بالعاصمة ولديه أكبر جمهور في الرباط، لكن مع بداية المنافسات تبين أن الفريق لا يتوفر على جمهور، فلو كان هذا الجمهور يحضر إلى الملعب ويساهم بشراء تذكرته لتجاوزنا شيئا ما مشاكلنا المادية. مشروع بنحساين المقاولاتي طموح كبير لقد كان هدف الأستاذ عبد الله بنحساين هو المخرج بالفريق من منطق الهواية إلى فضاء الاحتراف وإنشاء فريق المقاولة، للأسف هناك بعض الأشخاص لسبب أو لآخر عرقلوا هذا الحلم ووضعوا المتاريس لكي لا ينجح مع أنه سيكون في مصلحة كرة القدم الوطنية وفي صالح كرة القدم الرياضية بشكل خاص لأنه كان سيلتزم ببناء مركب بالمدينة يتوفر على مركب تجاري لتمويل الفريق، أكثر من ذلك سيكون أحد أفضل الملاعب الوطنية، وأنا لا أفهم كيف يمكن لنا معارضة شخص يريد العمل لمصلحة الرياضة، شخص صرف على الفريق منذ 1996 مليار من السنتيمات ومع ذلك يجد من يضع في وجه المتاريس. تلقينا وعودا كثيرة لكنها لمتخرج إلى حيز التطبيق. الكثيرون قالوا أنه ليس في مصلحة الفتح والجيش صعود سطاد المغربي، وكنت دائما أقول العكس وأعطي مثالا بالرجاء والوداد، فلم يكن لأحد منهما أن يكون بمثل هذه القوة لو لم يكن الفريق الآخر، لذلك أؤكد أن مجيء سطاد المغربي هو حافز للفرق لأخرى لكي تعطي أكثر، ومع ذلك أضيف أنه الآن تبين عدم جدوى صعود الفريق نظرا لغياب الإمكانيات المادية وصعوبة الحصول على المال، رغم الوعود الكثيرة التي حصلنا عليها من المسؤولين في الموسم الماضي والذين وعدوا السيد بنحساين بتحقيق مشروعه لوصعدت سطاد، لقد كان لدينا برنامج متكامل وتعاقدنا مع لاعبين أجانب في المستوى، أكثر من ذلك أن لاعبين جزائريين قضوا إجازة الصيف على نفقة الفريق، لكن حين فشل المشروع رجعوا إلى بلدهم، إضافة إلى لاعبين آخرين من الوداد وفاس والجيش ولكن كل ذلك تبخر. أي تلاعب في المباريات فسأنسحب فورا. صراحة أن أصر على اعتماد المعقول في البطولة الوطنية، وأؤكد شخصيا أنه لوثبت من جهة سطاد المغربي أي تلاعب في مباراة ما من قبل اللاعبين فلن أجلس في دكة الاحتياط، نحن أفقر فرق المجموعة الوطنية وإذا لم نكن بالقوة التي تسمح لنا بالبقاء ضمن أندية الصفوة فمن الأفضل أن ننسحب، وبنفس الدرجة إذا لم يكن فريق ما قويا للفوز بالبطولة فليلتزم الصمت، لذلك أقول أن تفادي النزول أو الفوز بالبطولة يجب أن يكون في الملعب بين اللاعبين، ونحن نحاول داخل سطاد إفهام هذه الأمور اللاعبين، وأنا شخصيا أركز على سلوك اللاعبين قبل عطائهم التقني، وأبحث عن سيرة اللاعب خارج الملعب وفي محيطه الخارجي. ع. أشرف