يخوض فريق اتحاد الفقيه بن صالح غمار منافسات هذا الموسم من بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة، في غياب أي دعم مالي حقيقي، لا من قبل المجلس البلدي أو جهة تادلة - أزيلال أو المجلس الإقليمي، وكذا غياب مستشهرين ومحتضنين رسميين، الشيء الذي يطرح السؤال حول من يقف وراء حرمان الفريق العميري من الدعم الذي يستحقه، خاصة وأنه نشط البطولة العام الماضي ووصل إلى ربع نهاية كأس العرش، وفاز بكأس بطولة الهواة عن جدارة واستحقاق، بعد صعوده الى قسم الصفوة؟. وتفيد مصادر من المكتب المسير أن العجز المالي للفريق وصل حتى الآن نحو مليار سنتيم و200 مليون سنتيم لمدة خمس سنوات، وبالرغم من كل ذلك انخرط الفريق في تأسيس نادي رياضي بكل المواصفات. وأضافت نفس المصادر أنه في غياب تدخل الجهات المعنية والغيورين على الفريق من أجل دعم ومساندة الفريق ماديا، فإن هذا الأخير من المحتمل أن يقدم اعتذارا عاما خلال هذا الموسم. كما ناشدت مختلف فعاليات المدينة والجهات المسؤولة إلى الالتفاف حول الفريق لإعادة أمجاده الغابرة وترك الحسابات الضيقة جانبا. وفي سياق متصل أحرج فريق اتحاد الرياضي الفقيه بنصالح، مساء يوم الاثنين فريق الكوكب المراكشي وتعادل معه بهدفين لمثلهما، في مباراة حبية جرت بينهما بملعب الحارثي. وسجل هدفي الاتحاد بعد أن كان منهزما بهدفين لصفر، خلال الجولة الثانية اللاعب الايفواري فابريس، الأول من خلال انسلال ذكي ثم تسديدة قوية، والثاني عبر ضربة رأسية. وبهذين الهدفين الجميلين يبدو أن عقدة الجهوم العميري بدأت في الانفراج، بعد صيام طويل خلال البطولة الوطنية للقسم الثاني للنخبة. ولم يستسغ الطاقم التقني للكوكب هذه النتيجة، حيث بدأت عليه معالم التشنج والغضب، حين اعتقد أن الفريق المراكشي سيكون في نزهة مسائية وفي مباراة سهلة للغاية، لكن أشبال المدرب عبد اللطيف أنيس كانت لهم كلمتهم في المباراة. وما ميز المباراة هو أن فريق الكوكب المراكشي لعب في الشوط الأول بالفريق حرف «أ»، وفي الشوط الثاني لعب بالفريق حرف «ب»، في حين لعب فريق الاتحاد الرياضي بفريق واحد، مع بعض التغييرات الطفيفة، الأمر الذي يوضح أن العميريين قادرون على العودة بقوة خلال الدورات المقبلة. وتفيد كل المؤشرات أن الفريق، رغم سلسلة النتائج الهزيلة، التي حققها مع انطلاق البطولة إلا أنه عائد إلى دائرة الأضواء بفريق قوي ومتجانس.