يواصل معتقلو ما يعرف ب''السلفية الجهادية'' في سجون سلا، والقنيطرة، وفاس، وبتيفلت، والجديدة، وطنجة، وأكادير، لليوم الخامس اعتصامهم المفتوح فوق سور السجن وبممرات الزنازن بالنسبة لسلا، وفي الممرات وبساحة السجون بالنسبة لباقي السجون. ويصر المحتجون على المطالبة بتفعيل ومعرفة مآل الإتفاق الذي تم ما بين الكاتب العام لوزارة العدل، محمد اليديدي واللجنة التي مثلت المعتقلين بالسجن المحلي بسلا على إثر الحركة الإحتجاجية التي شهدها السجن يومي 25 و26 فبراير الماضي بحضور المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة، محمد حقيقي، والقاضي برفع مطلبهم بخصوص إطلاق سراحهم إلى الجهات المسؤولة . هذا وقد سبق للجمعيات الحقوقية المنضوية تحت تنسيقية السجون أن وجهت طلبين، يتعلق أحدهما لمقابلة الوزير الأول، والآخر بمقابلة وزير العدل إلا أن الجمعيات الحقوقية المعنية لم تتلقى أي رد. وبالموازاة مع الاعتصام الذي يخوضه المعتقلون، تواصل عائلاتهم الاعتصام أمام السجن المحلي بسلا، بتضامن معهم مجموعة من المعتقلين السابقين على خلفية نفس الملف. يذكر أن حراك السجون، يوازيه حراك بعض الحقوقيين والمعتقلين السابقين من أجل تأسيس تنسيقية و جمعية مستقلة للتضامن مع المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، والمطالبة بجبر الضرر. وحسب مقربين من الملف، فإن اللامبالاة التي تعاملت بها الجهات المعنية مع هذا الملف خصوصا بعد محاولات إحراق الذات، زاد من حدة الاحتقان وأصبح الوضع داخل السجون ينذر بكارثة''.