تُرَوج بثانويات في الرباط استمارة، حصلت ''التجديد'' على نسخة منها، توزع على التلاميذ. موضوعها ''دور اللغة الأم في التواصل التربوي''، وحسب الوثيقة فالاستمارة تجري في إطار بحث بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط، وتهدف من خلال الأسئلة التي تتضمنها إلى معرفة حظوظ الدارجة في التدريس مقابل الفصحى. وتثير الاستمارة مخاوف حول السياسة اللغوية في التعليم على خلفية جدل سابق داخل المجلس الأعلى للتعليم تحت مسمى ''اللغة المغربية''. وقال رئيس قسم التوجيه والتخطيط التربوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباطسلا، حسن هاني، في تصريح ل''التجديد'' إن الاستمارة مرت عبر نيابة الرباط، وأنها تندرج في إطار بحث علمي للتخرج، يعده أحد المتدربين بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط. وكا نفس المتحدث قد نفى قبل ذلك في تصريح ل''التجديد'' وجود أي علاقة لقسمه بالاستمارة، مؤكدا أنه لا يعلم شيئا عنها. وتدور أسئلة الاستمارة التي وزعت بالثانويات بالرباط حول استعمال الدراجة داخل الفصل الدراسي، ويقول سؤال مفتوح في الاستمارة:''في رأيك هل يمكن للغة الأم (الدارجة) أن تعوض الفصحى في التعليم؟''. وأسئلة أخرى مغلقة مثل:''هل تستعمل الدارجة في إجاباتك داخل القسم؟''. وسؤال آخر يقول:'' من خلال مسارك الدراسي ما هي اللغة الأكثر استعمالا في تواصلك مع الأساتذة داخل الفصل؟ والخيار بين الفصحى أم الدارجة. وسؤال آخر يقول:''لماذا لا يتخاطب التلاميذ ما أساتذتهم بالفصحى داخل القسم؟''. وما هي ''في رأيك أي لغة أكثر تواصلا بينك وبين أساتذتك؟'' الفصحى أم الدارجة. هذا، وتثير قضية لغة التدريس نقاشا حيويا في المغرب، خاصة بعدما ارتفعت أصوات تطالب بدمج الدارجة في التعليم، وهو النقاش الذي تم طرحه داخل المجلس الأعلى للتعليم تحت مسمى ''اللغة المغربية''، ويزعم أصحاب هذا الرأي أن العربية الفصحى لغة معقدة وصعبة، وأن اللغة الأم أي الدارجة هي التي يجب أن يدرس بها التلميذ، لتجاوز عائق اللغة وصعوبة التحكم فيها.