استقبلت مقبرة ''الغفران''الواقعة على تراب جهة الدارالبيضاء الكبرى منذ افتتاحها سنة 1989 إلى عام ,2010 وفقا للإحصائيات المسجلة لأعداد الأموات ما مجموعه 137 ألف و839 جثة، منها 68 ألف و377جثة للرجال، 48 ألف و 397جثة للنساء، و 21 ألف و 65 جثة للأطفال، وذلك من مختلف المقاطعات المستفيدة من دفن الأموات بهذه المقبرة (عين السبع، الحي المحمدي، سيدي البرنوصي، الصخور السوداء، سيدي مومن، الفداء، مرس السلطان، ابن امسيك، سيدي عثمان، سباتة، مولاي رشيد، عين الشق، جماعة الهراويين، جماعة المشور). في حين يتحدد معدل الدفن اليومي في25 جثة، والمعدل الشهري للدفن في 750 جثة، وقد يصل أحيانا إلى 1000 جثة مما يجعلها سنويا قد تصل إلى عشرة آلاف جثة مدفونة. ويصل عدد المقابر الخاصة ب ''الغفران''حوالي ,110 تباع بثمن 000,40 درهم لكل قطعة تضم 25 مترا مربعا، وهي بقعة تتسع ل 12 قبرا. وتسير مقبرة ''الغفران'' التي تمتد على مساحة 137 هكتارا، وفق نظام الجماعات المحلية، فهي تضم مجلسا خاصا بها، ''مجموعة جماعات التعاون الاجتماعي''.وهي قطعة تابعة للدولة،تكلف بتسيير ذاتها بذاتها، ولها مدخولها القار الخاص بها. ونظرا لمساحتها الشاسعة، فقد أكد رئيس المجلس الإداري للمقبرة حسن عزيز ل ''التجديد'' أن استغلالها كمجال للدفن سيمتد إلى 15 أو 20 سنة أخرى. يذكر أن إدارة مقبرة ''الغفران''في سابقة من نوعها، ولأول مرة على الصعيد الوطني، تنهج نظاما أمنيا خاصا، بعد أن تعاقدت مع''جمعية مركز تكوين حراس الأمن الخاص المدني''، التي كونت عشرة شباب، تم توظيفهم لأجل السهر على أمن المقابر، حيث وزعوا على جنبات المقبرة وبأهم النقط التي تعرف تكرار عمليات السرقة، وهو ما خلق حالة من الارتياح لدى زوارالمقبرة. كما تم خلق اعتماد مالي لميزانية 2011 الخاص بالمجموعة، يتعلق بتوظيف فرقتين من الأمن الخاص واحدة بالليل والأخرى بالنهار.هذا، ويتوقع إحداث مستودع للأموات داخل المقبرة لتسهيل عملية الدفن على أهل الهالكين، وتبسيط المساطر الجاري بها العمل في هذا الصدد. وذلك بتنسيق مع الأجهزة المعنية كمجلس الجهة ومجلس المدينة ومجلس العمالة...