خلدت مختلف شرائح المجتمع المغربي ومؤسساته السياسية والمدنية بحماس كبير ذكرى :يوم الأرض"، التي تصادف الثلاثين من مارس من كل عام، تضامنا مع القضية الفلسطينية التي تمر بأحلك ظروفها. في هذا الإطار، سجل حزب العدالة والتنمية حضوره بقوة في هذه الذكرى الغالية، حيث عقد المكتب الإقليمي للحزب بتمارة لقاء عاما يوم السبت 30 مارس 2002 تخليدا لهذه الذكرى العظيمة، تضمن تدخلات لأعضاء الحزب وأناشيدا وأشعارا تتضامن مع القضية الفلسطينية وتركز في الجيل الجديد قيم التضحية والفداء لأجل تحرير الأرض السليبة، وقد صرح الدكتور موح الرجدالي" الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية فرع عمالة الصخيرات تمارة "للتجديد" بأن تنظيم هذا المهرجان يأتي تأكيدا على روح التضامن التام مع الشعب الفلسطيني المجاهد الرافض للاستسلام والتواق للشهادة، خصوصا في هذه الأيام العصيبة التي صعد فيها جيش الاحتلال حملت الإجرامية على الشعب الفلسطيني الأعزل، وأكد أن ما يحدث الآن في فلسطين هو تحت أعين أمريكا راعية ما يسمى بالسلام المزيف وبمباركتها وأضاف أن هذا المهرجان التضامني يؤكد احترام أعضاء الحزب وتقديرهم للأم الفلسطينية التي لا تضن بفلذات أكبادها على الأرض الفلسطينية المباركة، مؤكدا بأن أقل شيء يمكن تقديمه للقضية هو مقاطعة السلع الصهيونية، وشحذ الهمم لدعمها وترسيخها في نفوس أبناء الشعب المغربي كافة. ونظمت الحركات الإسلامية بالدار البيضاء لقاء بمقر حركة التوحيد والإصلاح وجه فيه ممثلو كل من حركة التوحيد والإصلاح وجماعة العدل والإحسان ونادي الفكر الإسلامي والحركة من أجل الأمة،وجهوا نداء مسجلا إلى الشعب المغربي يحثونه على إبداء تضامنه بمختلف الأشكال مع الشعب الفلسطيني. ومن جهتها نظمت يوم السبت 30 مارس عدة هيآت سياسية ونقابية وحقوقية بتنسيق مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لقاء عاما حيث تم التأكيد على التضامن التام مع القضية الفلسطينية التي تعاني أبشع الجرائم التي يرتكبها المجرم شارون وعصابة الصهاينة القتلة، من خلال رفع الأعلام الفلسطينية وحمل شارات التضامن وغيرها، حيث تمت الدعوة إلى مسيرة احتجاجية يوم السابع من أبريل الجاري مبرزين أهمية المشاركة فيها لدعم قضية المسلمين الأولى. من جانبها أدانت الحركة الشعبية العدوان الإرهابي السافرالذي تمارسه قوات الاحتلال والذي تجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية، داعيا كل القوى الحية في البلاد وفي العالم أجمع إلى دعم الشعب الفلسطيني الأعزل وحشد كافة أشكال الحماية له، مطالبا برفع الحصار عن ياسر عرفات الذي تحتجزه قوات الاحتلال في مقر إقامته. وبخصوص حزب التقدم والاشتراكية، فقد استنكر مكتبه السياسي بشدة الهجمة الشرسة التي تقودها قوات الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني البطل مبرزا تضامنه التام مع ياسر عرفات ومشددا على أنه أصبح لازما على المغرب أن يقدم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني المجاهد وقضية العادلة، خصوصا في هذه الظروف التي كثف فيها المجرم شارون من اعتداءاته على الفلسطينيين الأبرياء. في ذات السياق أبرز حزب التجمع الوطني للأحرار تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني منددا باقتحام قوات الاحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية وضمنها مقر الرئيس ياسر عرفات، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته كاملة أمام التذبيح والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، ملتمسا من المغاربة أجمعين التبرع بأجرة يوم واحد كدعم معنوي للأشقاء في فلسطينالمحتلة. وأعرب حزب الاستقلال ------------------------------------------------------------------------ |في نفس الإطار، على لسان أمينه العام عباس الفاسي عن إدانته التامة للإجرام الصهيوني والاعتداء البغيض على الشعب الفلسطيني و على الرئيس عرفات، مرحبا بالمبادرة التي دعت إلىها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بخصوص المسيرة الاحتجاجية التضامنية التي تعتزم الجمعية تنظيمها بتنسيق مع شتى الهيآت السياسية والمدنية في المغرب يوم السابع من أبريل الجاري. وفي نفس الاتجاه أكد لنا مراسلوا التجديد بأن عدة مسيرات عفوية انطلقت في العديد من المدن المغربية (كتازة، مشرع بلقصيري، تمارة،... إلخ) يقودها تلاميذ الثانويات الذين خرجوا في تظاهرات حاشدة يرفعون شعارات تعبر عن التضامن التام مع القضية، وتندد بالإجرام الصهيوني والتخادل العربي. كما أحرق هؤلاء التلاميذ الأعلام الصهيونية والأمريكية داعين الجيوش العربية إلى إيجاد وسيلة ما لدعم القضية وعدم الوقوف موقف المتفرج. وفيما يتعلق بالجانب الرسمي، أكد محمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون المغربي يوم الجمعة الماضي بأن هناك عدة اتصالات تجري ليقوم السفراء العرب في واشنطن جماعة بالالتقاء بالإدارة الأمريكية ليؤكدوا لها الموقف المتخذ بالقمة العربية، ويحثوها على الضغط على شارون ليوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة مواجهة الصهاينة الذين فضلوا الرد على قرارات القمة العربية بحصار الرئيس عرفات داخل مقره. وفي نفس السياق ذكر الناطق الرسمي باسم القصر الملكي السيد حسن أوريد أنه إثر تداعيات الوضع في منطقة الشرق الأوسط ،والاجتياح العسكري الصهيوني لمقر السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، قام جلالة الملك محمد السادس نصره الله بنشاط ديبلوماسي مكثف،مذكرا في هذا الصدد بالبلاغ الذي أصدره جلالته بصفته رئيس لجنة القدس،وبالاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالته مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.وقال السيد حسن أوريد في تصريح صحفي السبت الأخير ببيروت إن جلالة الملك بعث في هذا السياق برسائل إلى كل من قادة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان ورئيس الاتحاد الأوروبي السيد خوسي ماريا أثنار.وأوضح أن العاهل الكريم جدد المواقف المبدئية للمبادرة العربية التي تشكل أرضية للسلام وفرصة من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والاتفاقات المبرمة بين كل الأطراف.وتجدر الإشارة إلى أن جلالة الملك محمد السادس ترأس الوفد المغربي في أشغال القمة العربية التي عقدت ببيروت يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين مارس الجاري. أحمد الوجدي وعبد الغني بوضرة