تم يوم الثلاثاء 8 فبراير 2011 بدكار الإعلان عن تأسيس هيئة جديدة لدعم المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري تحمل إسم (الحركة النسائية لدعم المحتجزين في مخيمات تندوف)، وذلك على هامش المنتدى الاجتماعي العالمي ال 11 . وتلتزم هذه الهيئة بتسليط الضوء على الأخبار المتعلقة بوضعية المحتجزين في تندوف وتحسيس وتعبئة الرأي العام الدولي حول مأساة هؤلاء الاشخاص المحتجزين ضد إرادتهم في ظروف غير إنسانية. هذا وخرق مثلو البوليساريو يوم الإثنين 7 فبراير 2011 الميثاق العالمي للمنتدى الاجتماعي الدولي المنظم هذه السنة بدكار عاصمة السينغال، والقاضي بعدم رفع الأعلام الوطنية للحكومات وشعارات الأحزاب، وذلك عبر وضعهم لعلم الجمهورية الوهمية على منصة الورشة التي كان يسيرها إسبانيون موالون للبوليساريو. هذا وأقدم أعضاء وفد البوليساريو خلال الورشة المذكورة على منع الصحافة المغربية ممثلة في القناتين الأولى والثانية من التصوير، وفي المقابل تم فسح المجال أمام الصحافة الإسبانية، وهو الشيء الذي رفضه الوفد المغربي الذي أصر على توضيح رؤيته حول موضوع الوحدة الترابية للمغرب، إلا أن أعضاء وفد البوليساريو اختلقوا بعض المشاداة سواء بالإصرار على ترك علمهم فوق المنصة أو بإثارة استفزاز الوفد المغربي بالسب والكلام النابي، وأمام هذا الوضع رفع المغاربة شعارات تؤكد على مغربية الصحراء والوحدة الترابية. وعبرت الجالية المغربية عن استيائها من موقف الإسباني المسير لأشغال الورشة السالفة الذكر، والموالي لأطروحة البوليساريو، بل تجاوز ذلك إلى حد تهديد المغاربة خصوصا وأنه عضو الاتحاد الأروربي. وأصدرت الجالية المغربية المقيمة بالسينغال بلاغا في الموضوع، توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، مما جاء فيه: ''بمناسبة تنظيم هذه الورشة، لوحظ منع بعض المشاركين من الولوج إليها بذريعة أنهم ينتمون إلى الوفد المغربي وإن هذا المنع يعد خرقا سافرا لميثاق المنتدى الاجتماعي العالمي، ولا سيما المواد 1 و4 و9 و,10 وسلوكا إقصائيا يتعارض مع روح المنتدى''. وأوضح أصحاب البلاغ المذكور، أن عددا من الانتهاكات الأخرى للميثاق تم ارتكابها من قبل المرتزقة ومدعميهم الإسبان، مثل ''رفع أعلام وشعارات سياسية''، يحظرها ميثاق المنتدى. وأضاف البلاغ، أنه تمت معاينة ''مواقف تنم عن عدم الاحترام والترهيب إزاء المغربيات المشاركات المنحدرات من الصحراء''. وأعرب المشاركون المغاربة عن سخطهم من ''هذه التصرفات والممارسات التي يدعمها النائب الأوروبي بيتر غالون'' المعروف بتبعيته للنظام الجزائري وعدائه للمغرب، والذي كان مكلفا بتسيير النقاش خلال هذه الورشة. وقال موقعو البلاغ، الذين شددوا على أن ''المنظمين مدعوون إلى الوقوف على هذه الحقائق ليتحملوا مسؤوليتهم وبذل الجهود لكي لا تتكرر مثل هذه الأعمال مرة أخرى'' خلال المنتدى، ''باعتبارهم مشاركين في هذه الورشة، نركز على خطورة هذه الوقائع التي تمس بالقيم والمبادئ الأساسية للمنتدى الاجتماعي العالمي، وبالتالي، القيم الديمقراطية العالمية''. وخلص البيان إلى أنه ''نظرا لالتزامنا بالقيم الديمقراطية، وعلى الخصوص، روح المنتدى الاجتماعي العالمي، نؤكد عزمنا على مواصلة العمل سلميا، في احترام تام للمبادئ الاساسية وذلك في إطار التعددية والانفتاح''. ويشار إلى أن أشغال المنتدى الاجتماعي انطلقت منذ الأحد الماضي بمشاركة أزيد من 60 ألف مشارك، ويروم المنتدى، الذي ينظم منذ سنة ,2001 التفكير في ''عالم آخر ممكن ومختلف عن ذلك الذي تتحكم فيه العولمة والليبرالية الجديدة المتوحشة''.