أجمع المشاركون في ورشة حوار نظمت اليوم الاثنين بالعاصمة السنيغالية دكار، على ضرورة التعجيل بالقيام بإحصاء المحتجزين في مخيمات تندوف، معتبرين أن الأمر لم يعد قابلا للتأجيل. كما أكدوا، خلال هذه الورشة المنظمة في إطار المنتدى الاجتماعي العالمي الذي انطلقت أشغاله أمس الأحد بمشاركة أزيد من 60 ألف مشارك، أن معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف الذين يفتقرون إلى أبسط شروط الحياة ،يجب أن تنتهي وذلك بإحصائهم وضمان حقوقهم المتمثلة ،على الخصوص ،في حرية التعبير والتنقل والعيش الكريم. ودعوا، بالمناسبة، الجزائر، التي تحول دون إحصاء هؤلاء المحتجزين وتسعى جاهدة إلى إقبار هذا الملف، إلى تحمل مسوولياتها التاريخية وإلى احترام التزاماتها الدولية والمعاهدات التي تعد طرفا فيها. كما نددوا بكل أشكال العبودية التي تمارس داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، معتبرين أن ترحيل الأطفال الصحراويين من المخيمات إلى كوبا للعمل في مزارع التبغ والسكر ،جريمة ضد الإنسانية. وناشدوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التدخل العاجل لفك الطوق المضروب على المحتجزين لأزيد من ثلاثة عقود وإنهاء مأساة أكبر سجن في العالم اسمه تندوف. ويروم المنتدى الاجتماعي العالمي، الذي ينظم منذ سنة 2001، التفكير في "عالم آخر ممكن ومختلف عن ذلك الذي تتحكم فيه العولمة والليبرالية الجديدة المتوحشة". ويتعلق الأمر بإرساء مجتمع مدني وحركات اجتماعية كقوة اقتراحية قادرة على تقديم بدائل من أجل عالم تسوده القيم الإنسانية الكونية عوض قانون السوق. وكان قرار انعقاد الدورة ال`11 للمنتدى بدكار قد اتخذ خلال عقد منتدى حول الحركات الاجتماعية ببوزنيقة في شهر مارس 2010.