حاولت جمعية المجازين المعطلين بسيدي إفني منتصف الأسبوع الماضي اقتحام مقر عمالة الاقليم بعد تنظيم اعتصام أمام المدخل الرئيسي للعمالة للمطالبة بتوفير مناصب للشغل لأبناء المنطقة. ويخوض المعطلون المجازون معركتهم الحالية تحت شعار: '' شواهدنا أولى من شواهد غيرنا في توظيفنا بمنطقتنا''، معبرين بذلك عن غضبهم الشديد ومؤكدين في بلاغ لهم بالمناسبة توصلت "التجديد" بنسخة منه عن احتجاجهم من خلال معركتهم النضالية التي اعتبرها البلاغ تحركا نضاليا نوعيا، حيث قامت بمحاولة لاقتحام مقر عمالة إقليم سيدي إفني، لكنها قوبلت بمنع شديد من قبل عناصر القوات المساعدة ليتجمهر المحتجون أمام مقر العمالة، مرددين الشعارات. وقد استنفرت الأجهزة الأمنية مختلف عناصرها لهذا التصعيد الجديد، حيث قامت بمصادرة مكبرات الصوت ولافتات الجمعية، في خطوة اعتبرها المحتجون خرقا واضحا للحق الدستوري في التعبير عن الإحتجاج. وحملت جمعية المجازين المعطلين بسيدي إفني، حسب ذات البلاغ، السلطات الإقليمية والمركزية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع وتحذر من أي احتقان جديد بالمنطقة إذا استمرت السلطات المعنية في سياسة الاستفزاز وصم الأذان. يذكر أن جمعية المعطلين سبق لها وأن اقتحمت مقر نيابة التعليم بسيدي إفني وتهدف من وراء ذلك المطالبة بالادماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومة خاصة وأن هناك مندوبيات حديثة وهو ما أكده رئيس جمعية المعطلين المجازين مولود العباسي في اتصال سابق بالتجديد من أن الجمعية تطالب بحصتها من تلك التوظيفات التي تباشرها الدولة في قطاعات حكومية حديثة بإقليم سيدي إفني يذكر أن جمعية المجازين المعطلين تأسست في أبريل 7002 كما أن عمالة إقليم سيدي إفني جاءت بعد الاحتجاجات التي عرفتها المدينة سنة 8002 وخاصة حصار الشاحنات بالميناء والمحملة ب 08 طن من الأسماك من قبل بعض المعطلين ليعقب ذلك تدخل أمني عنيف من مختلف القوات وهو ما أصبح يصطلح عليه في سيدي إفني بيوم السبت الأسود بعد أن فشل الحوارالذي قاده والي الجهة السابق رشيد الفلالي إلى جانب عامل إقليمتيزنيت السابق سويلم بوشعاب في إيجاد حل للمشكلة وتحفيز المستثمرين لخلق وحدات صناعية بالمنطقة لإيجاد فرص للشغل للشباب العاطل ونزع فتيل التوتر والاحتجاج الذي يظهر من حين إلى آخر.