تناولت جل وسائل الإعلام العربية حدث تبادل النار بين رجال أمن سعوديين ومهاجمين، حيث أدى الحادث إلى مقتل شرطيين وخمسة من المهاجمين وأربعة من المواطنين، هذا الحدث اعتبره الأمير عبد الله بن عبد العزيز والي العهد السعودي من الأخطار التي تحدق بالسعودية ومنطقة الشرق الأوسط ككل، ونوهت وسائل الإعلام السعودية بمجهودات رجال الأمن السعوديين، كما استمرت حملة لاعتقال المشتبه فيهم، حيث اعتقلت السلطات السعودية ما يقارب ثلاثين فردا مسلحين بالرشاشات والقنابل وهم على وشك القيام في ثالث أكبر عملية إرهابية في السعودية تنطلق من أم الجود في مكةالمكرمة- حسب مصادر إعلام سعودية- نورد في هذا التقرير أهم ماورد في بعض الصحف العربية. ذكرت أنباء صحفية عربية نشرت أمس(الاثنين) أن رجال الأمن السعوديين تمكنوا مساء أمس الأحد من إلقاء القبض على خمسة أشخاص من المشتبه بهم في عملية إطلاق النار التي وقعت مساء السبت الماضي بحي الخالدية بمكةالمكرمة وأسفرت حسب بيان رسمي عن مصرع رجلي أمن هما النقيب ياسر بن حسب الله المولد والجندي أول فهد بن عبدالله وزنه إضافة إلى إصابة خمسة من رجال الامن وأربعة من المواطنين وخمسة من المهاجمين. وأوردت جريدة "الجزيرة السعودية" في عدد أمس أنه تم إلقاء القبض على خمسة آخرين "اثنان من الجنسية التشادية ومصري وسعودي والخامس مجهول الهوية" وعدد آخر من المشتبه فيهم. وفي تطور آخر للأحداث حاصرت القوى الأمنية عصر أول أمس مجموعة من المشتبه فيهم يقدر عددهم ب30 شخصاً يحملون جنسيات مختلفة في منطقة "الشميسي" تقع جنوبمكةالمكرمة. وكان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية قد ذكر أول أمس حسب -وكالة الأنباء للمغرب العربي- أن قوات الأمن قتلت خمسة من المهاجمين خلال مداهمتها لمنزل في حي الخالدية بمكةالمكرمة التجأ إليه المهاجمون بعد مطاردتهم إثر فرارهم من نقطة تفتيش. وأشادت الصحف السعودية بعمل رجال الأمن، حيث وصفتهم بأنهم أبطال يؤدون عملا وطنيا يستحق كل تقدير واحترام، والأهم من ذلك أنه يستحق تكاثف المجتمع وتعاونه المطلق معهم. وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن سقوط مجموعة حي الخالدية يقدم إنجازا أمنيا جديدا يحمل شواهد وأبعادا لها دلالاتها لأن أهمية هذا الإنجاز تكمن فى العمل الاستباقي الذي يحبط الجريمة ولا ينتظر وقوعها ويمنع المجرمين من ارتكاب العمل الآثم بملاحقتهم والقبض عليهم ويتمثل أيضا في أن سقوط المجموعة حال دون ارتكاب عمل إرهابي وشيك. وأوضحت أن المهاجمين لا يستطيعون بعد الآن أن يدعوا أنهم أصحاب مبادىء وأنهم يتساوون مع غيرهم من عصابات المخدرات والجريمة المنظمة في شراء المرتزقة ممن هم جاهزون لبيع أنفسهم لكل من يدفع الثمن. وأوضحت صحيفة "الرياض" أن جغرافية المملكة الكبيرة والمتسعة تعد مشكلة في مطاردة فلول الإرهاب، لكن ما تحقق فى "الرياض" و"المدينةالمنورة" و"حائل" ثم أخيرا وليس آخرا في مكةالمكرمة، يؤكد أن وسائل الرصد والمتابعة وعيون المواطنين التى تراقب الحالات غير الطبيعية استطاعت أن تصل الى مراكز العصب الحساسة للارهابيين. وأضافت الصحيفة أن مصدرا مسؤولا أكد أن الشقة التي يقطنها المهاجمون كانت مفخخة وجاهزة للتفجير، وعثر بداخلها على "72" قنبلة من القنابل مختلفة الأحجام التي قاموا بصناعتها ومجموعة من الرشاشات والمسدسات والذخيرة الحية والسواطير وأجهزة الاتصال والمواد الكيميائية الخاصة بصناعة المتفجرات وأقنعة رأس. وذكرت جريدة الوطن السعودية من ناحيتها أن السلطات الأمنية داهمت الشقة بعد أن تأكد وجود ما بين 20 -30 شخصاً مسلحين بالرشاشات والقنابل وهم على وشك القيام في ثالث أكبر عملية إرهابية في السعودية تنطلق من أم الجود في مكةالمكرمة وتم إلقاء القبض على 5 منهم ويرأس المجموعة شخص يطلق عليه اللحياني "سعودي" وآخر يدعى أبو أسامة "مصري" وتشاديان ومجهول. وحول ردود الفعل الذي خلفه هذا الحادث فقد ندد الأمير عبد الله بن عبد العزيز والي العهد السعودي بالأخطار التي تحدق بالسعودية ومنطقة الشرق الأوسط ككل. ونقلت قناة ال "إل.بى.سى" عن الأمير عبدالله قوله إن هذه الأخطار تمس العقيدة الإسلامية بل والوحدة الوطنية أيضا. ودعا والي العهد السعودي إلى أنه " لابد من استنباط أساليب جديدة نحمي بها الدين ونواجه بها التأثيرات الضارة التي تلحق بنا تحت شعار الإسلام ". خديجة عليموسى