أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير في سادس جلسات محاكمة الأستاذ الجامعي الدكتور سعيد بن حيسون المتهم بقتل الطالبة الجامعية سناء حادي (27 سنة)، بعشر سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 80 ألف درهم تقتسم بين أبوي الضحية، وذلك من أجل تهمة الضرب والجرح العمد المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. هذا، وعرفت جلسة محاكمة الجاني يوم الخميس الماضي جدلا قانونيا بخصوص طبيعة الوفاة هل هي ناتجة عن القتل العمد أم لا، وهو ما حسمته غرفة الجنايات باستبعادها تهمة ''القتل العمد''، في الوقت الذي تم فيه تأجيل النظر في هذا الموضوع في الجلسة السابقة، بعد الملتمس الذي تقدم به دفاع المتهم، الذي طالب باستدعاء الطبيب الشرعي الذي قام بعملية تشريح جثة الضحية، ليوضح أمام المحكمة أسباب الوفاة إن كانت فقط بالخنق أو على إثر إصابات أخرى وجدت في أنحاء من جسد الضحية. وكان الأستاذ الجامعي المتهم (46 عاما)، قتل طالبته الجامعية المنحدرة من الصحراء (كلميم)، والتي كان يشرف على رسالة الدكتوراه التي كانت تحضرها بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير. واهتدى المحققون بولاية أمن أكادير، الذين كثفوا مجهوداتهم لكشف غموض مقتلها بمجرد العثور على جثتها بالقاعة ,108 التابعة لشعب البيولوجيا بكلية العلوم إلى المتهم وهو متزوج وله أبناء. واعترف المتهم بقتله طالبته بعد يومين من التحقيق المعمق معه، ليخلص المحققون إلى أن الأستاذ متهم في قضية مقتل طالبته بعد مواجهته بالأدلة والقرائن المتمثلة في آثار بصماته على عنقها، وأيضا، بعض الرسائل القصيرة ''اس ام اس''، مشفوعة بعبارات تحرش ومعاكسة، عثرت عليها عناصر الفرقة الجنائية الأولى بولاية أمن أكادير بهاتفها المحمول الذي أخفاه المتهم بمنطقة بعيدة عن الجامعة، وكان أرسلها إليها من هاتفه المحمول، أياما قبل مقتلها في كلية العلوم.