بعد تأخير الملف لأزيد من ست مرات لأسباب مختلفة، وبعد نقاش ساخن وجدل قانوني حول نوعية التهمة، قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير في جلستها ليوم الخميس 9 دجنبر 2010، بإدانة قاتل الطالبة الجامعية» سناء حادي»، الأستاذ الجامعي الدكتور سعيد بن حيسون بعشرسنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 80ألف درهم لفائدة الأبوين لأم والأب» بالاقتسام، وذلك من أجل تهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. هذا واستبعدت غرفة الجنايات في حكمها تهمة «القتل العمد» من المتابعة والتي أثارت جدلا قانونيا وتقنيا في وقت سابق بين النيابة العامة وقاضي التحقيق من جهة، ثم بين دفاع المتهم والنيابة العامة من جهة ثانية، وبين دفاع المتهم والضحية من جهة ثالثة، في كل أطوار الجلسات التي بدأت منذ شهر شتنبر من هذه السنة. وكانت «تهمة القتل العمد» التي تابعت بها النيابة العامة الظنين، هي السبب في تأخير الملف لعدة مرات لاستدعاء الطبيب الشرعي الذي قام بإعداد التقرير ومعاينة الجثة للحسم أمام المحكمة في سبب الموت، لتتأكد الغرفة ما إذا كان القتل بالخنق بالأصابع أم نتيجة كسر في العظمة الغضروفية بالعنق بعد الضربة التي سددها الأستاذ الجامعي لطالبته داخل مكتبه بكلية العلوم. وتعود فصول هذه القضية إلى السنة الماضة عندما تم اكتشاف جثة الطالبة الجامعية سناء حادي مرمية بإحدى قاعات كلية العلوم بأكَادير، والتي كانت قيد حياتها تحضر الدكتوراه الوطنية في البيولوجيا(علم الحياة) بكلية العلوم تحت إشراف الدكتور سعيد بن حيسون الذي توصلت التحقيقات والتحريات في ما بعد إلى أنه القاتل من خلال عدة قرائن وحجج ثابتة من بينها قيامه بمسح وإخفاء معالم الجريمة التي كشفتها الشرطة العلمية عبر استعمال تقنيات دقيقة وأدوية حديثة.