قضت محكمة الاستئناف بمدينة أكادير صبيحة الخميس الماضي على الدكتور وأستاذ علوم البحار سعيد بن حيسون بعشرة سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 80 ألف درهم بعد إدانته بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت في حق طالبته سناء حادي التي يشرف على دكتورتها الوطنية في علوم البحار. وجاءت الإدانة بعد تأخر المحكمة في إصدار الحكم في ست جلسات بسبب تشابك ملف القضية. والمثير في القضية استبعاد غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير تهمة القتل العمد من المتابعة القضائية والتي كانت قد فتحت نقاشا قانونيا واسعا بين النيابة العامة وقاضي التحقيق وبين المتهم والنيابة العامة من جهة أخرى، وبين الدكتور المتهم وضحيته من جهة أخرى، وهو النقاش الحاد الذي جعل المحكمة تتأخر في إصدار الحكم، وهي التي قامت باستدعاء طبيب شرعي للحسم في القضية. هذا وتعود قصة هذه القضية إلى السنة الفارطة حين ثم اكتشاف جثة الطالبة الجامعية سناء حادي بإحدى الأقسام الدراسية بكلية العلوم بمدينة أكادير، وهي التي كانت تحضر لدكتوراه الدولة في علوم البحار تحت إشراف الدكتور المتهم.