كشف تقرير منظمة اليونسيف أن 170 ألف طفل مغربي يتراوح سنهم بين 7 و 15 سنة مستغلون اقتصاديا. وأضاف التقرير الأممي أنه يتم التخلي سنويا في المغرب عن 6500 رضيع عند الولادة فيما سجل التقرير ارتفاع عدد الأطفال المشردين بنسبة 10 بالمئة مؤكدا على أن القانون الذي يحمي الطفل غير مطبق في المغرب. و أشار تقرير صندوق الأممالمتحدة للطفولة، الذي نشر بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل (20 نوفمبر)، أن عدد وفيات الأمومة و الرضع عند الولادة تبقى مرتفعة بحوالي 4 أطفال من بين 100 طفل الذين يموتون قبل سن الخامسة و الذين يعدون في أغلبهم ضحايا التهابات تنفسية حادة والإسهال بينما تسجل حوالي 110 وفيات أمومة بالنسبة لكل 100,000 ولادة حية. وكشف التقرير أن معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بالمغرب بلغ 36 في المائة وتبلغ نسبة وفيات الرضع الذين يقل عمرهم عن سنة 32 في المائة. وأضاف التقرير الجديد الصادر برسم نونبر 2010 أن 9 في المائة من الأطفال بالمغرب البالغين من العمر أقل من خمس سنوات يعانون من نقص الوزن. وحسب التقرير ذاته فإن 15 في المائة من الولادات لم يتم تسجيلها. و أكدت وكالة الأممالمتحدة على استمرار نقص هام في التغذية سيما في مادة اليود الذي يمس 22 بالمائة من الأطفال بين سن 6 إلى 12 سنة و تأخر النمو الذي يعاني منه 18 بالمئة من الأطفال. وبخصوص التعليم عبرت منظمة اليونسيف عن انشغالها العميق بمشكل التسرب المدرسي الذي يمس قرابة 340 ألف تلميذ مغربي الذين يغادرون سنويا مقاعد الدراسة. في هذا الصدد توصي اليونسيف بتطبيق نشاطات تربوية متنوعة غير رسمية تسمح بزيادة فرص هؤلاء الشباب في الالتحاق بالنظام المدرسي أو أنظمة تربوية تقنية تضمنها كفاءات معترف بها. وحسب التقرير الذي نشر خمس سنوات قبل الموعد المحدد لرفع تحدي أهداف الألفية للتنمية فإن ''العديد من الاحكام الواردة في قانون الجنايات غير ملائمة اليوم بالنظر إلي الإلتزامات الدولية للمغرب''. ويذكر أن تقرير ''وضع الأطفال في العالم لسنة 2009 '' كان أكد أن المغرب يحتل الرتبة 81 من بين 189 دولة في ما يخص معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة، في حين احتلت الجزائر الرتبة 75 ومصر الرتبة 77 فيما احتلت ليبيا الرتبة .17 وأفاد التقرير الذي أعدته منظمة اليونسيف أنه على المستوى العالمي يتوفى حوالي 4 ملايين مولود جديد خلال 28 يوما من تاريخ ولادتهم، ويعاني الملايين من الإعاقة والمرض والعدوى. وقد بلغ عدد الوفيات سنة 2008 ما مجموعه 8,8 مليون مقابل 12,5 مليون سنة 1990 وهي السنة التي تم الإعلان فيها عن أهداف الألفية للتنمية.ويؤكد خبراء الصحة العمومية حسب اليونسيف أن هذا الانخفاض يعود بالأساس إلى استعمال اللقاحات وبصفة خاصة ضد داء الحصبة، وإلى الجهود الرامية إلى محاربة الحشرات للحد من الملاريا، وإلى تزايد الفيتامينات.