أكد عبد العزيز النويضي في كلمة له باسم ''لجنة مساندة معتقلي العدل والإحسان السبعة بفاس'' التي أسست الأسبوع الماضي-في الندوة الصحافية التي نظمتها التنسيقية صباح الثلاثاء 23 نونبر 2010 بهيئة المحامين بالرباط- أن اللجنة ''كانت تأمل بعد تكرار خطاب بناء دولة القانون واحترام حقوق الإنسان، وإقامة صرح المجتمع الحداثي الديمقراطي وتبني المفهوم الجديد للسلطة، وبعد تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة وتقديم توصياتها، أن تلتزم كل أجهزة الدولة بهذه التوجهات التي تعد التزامات قانونية ينص عليها دستور المملكة، وقوانينها إزاء مواطنيها ناهيك عن التزاماتها الدولية، غير أنه للأسف لا مناص من تسجيل خيبة الأمل والإحباط..''. وفي كلمة مؤثرة أبرزت ، هند زروق زوجة المعتقل عبد الله بلة ومنسقة عمل العائلات ،المعاناة التي عاشتها وتعيشها الأسر منذ يوم الاختطاف 28/6/2010 مضيفة أن معظم المعتقلين يعيشون حالة صحية جد متدهورة، حيث يعاني معظمهم من أمراض على مستوى السمع والبصر بسبب التعذيب الذي ركز على تلك المناطق. من جهة أخرى، أكدت هند أن العائلات والأطفال يعانون كثيرا خلال الزيارة الأسبوعية لذويهم، حيث يتعرضون لتفتيش مهين خلال كل زيارة التي لا تتعدى ساعة ونصف. ومن جهتها، أكدت زوجة الأستاذ محمد السليماني، المعتقل على خلفية نفس الملف أنها تعيش وأطفالها أثارا سلبية منذ تاريخ اختطاف زوجها، موضحة أنه يعاني من مرض يحتاج إلى عناية خاصة، وحمية خاصة، يجعل حياته مهددة في كل وقت، مشددة أن الأسر وبالرغم من كل الاستفزازات التي تتعرض لها ويتعرض لها أولياؤها مؤمنة ببراءة جميع المعتقلين على خلفية هذا الملف. وبألم أكدت زوجة السليماني أنها وأبناءها يعيشون كل يوم في انتظار أن يأتيهم في صندوق سيما وأنه سبق أن أجرى 5 عمليات جراحية إثنتين منها على مستوى القلب، وبسبب التعذيب والمعاملة السيئة التي يلاقيها بالسجن، وعدم السماح لطبيبه لمباشرة حالته الصحية صار يعاني من ألم شديد في المفاصل، وتنمل شديد في النصف الأيسر، إضافة إلى النوبات القلبية التي صارت تفاجئه في كل حين.واستنكرت الجماعة في كلمة لها ما أسمته الاختطاف الذي تعرض له الأعضاء السبعة لها، واصفة التهم بالباطلة، حيث انبنت على ''شكاية تقدم بها محام قال إنه تعرض للاختطاف والاحتجاز والتعذيب لثنيه عن الاستقالة من الجماعة التي كان عضوا فيها''، في حين يرى المعتقلون المعنيون في بيان سابق لهم أنهم اعتقلوا وحركت المتابعة ضدهم بناء على كذبة جهاز ''يفتخر جاسوسه بتخابره لإثبات ''وطنيته'' عبر وسائل الإعلام، ليظهر بجلاء أن الدولة قد انجرت وراء كذبة ضد مواطنين لم تثبت في حقهم بعد أية إدانة''. هذا، وتتكون التتنسيقية من النقباء عبد الرحمان بن عمرو، محمد بن عبد الهادي القباب، عبد الرحيم الجامعي، محمد أقديم، والأساتذة عبد العزيز النويضي،عبد القادر العلمي،خديجة الرياضي، خليل الإدريسي، المعطي منجيب، عبد العالي حامي الدين، عبد الإله بنعبد السلام،خالد السفياني ،محمد الصبار،خديجة المروازي، عبد الحميد أمين، أحمد ويحمان،محمد العوني.