افتتح مساء الجمعة 15 أكتوبر 2010 بفضاء السويسي بالرباط المعرض الوطني الأول للزربية، والذي تنظمه كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية من 15 إلى 25 أكتوبر 2010. ويهدف هذا المعرض إلى تمكين المواطنين المغاربة وكذا المصدرين الدوليين من اكتشاف وإعادة اكتشاف التشكيلات المتعددة للزربية المغربية وتنوعها. ويشارك في هذا المعرض أكثر من 50 عارضا على مساحة تقدر بأكثر من 4500 متر مربع، ويتضمن، بالإضافة إلى أروقة العرض، فضاءات تربوية وثقافية وعلمية تخصص لعرض ومناقشة مختلف المواضيع ذات الصلة بالزربية المغربية. وأكد الوزير المكلف بالصناعة التقليدية أنيس برو ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث البارز سيفتح آفاقا واعدة أمام إنعاش الزربية المغربية، وكذا مناسبة حقيقية بالنسبة للصناع التقليديين، وللزوار على حد سواء، لإغناء معارفهم حول هذا المنتوج الوطني، الذي يعتبر مرآة تعكس المهارات الحرفية للصناع المعلمين المغاربة المتوارثة عبر الزمان والمكان، والوقوف مباشرة على مدى تنوعه وغناه. وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 126 مليون درهم ، بمعية عدد من الشركاء، منهم على الخصوص، وزارة الفلاحة والصيد البحري، ووزارة التشغيل والتكوين المهني، من أجل تأهيل هذا القطاع سواء على مستوى الإنتاج أوالموارد البشرية أو الترويج لهذا المنتوج المغربي الأصيل .وتنوعت الزرابي المعروضة، بتنوع الأعراف والتقاليد المغربية، حيث ارتبط هذا التنوع أساسا بالألوان والأسلوب والرسومات، التي تعكس تنوع وغنى مختلف مناطق المملكة. وفي هذا الإطار، تنقسم الزرابي التي احتضنتها أروقة المعرض إلى صنفين كبيرين، يتمثلان في الزرابي الحضرية والزرابي القروية. فهناك الزربية الحضرية، منها الرباطية المشهورة بألوانها السبعة وبأشكالها الهندسية، وكذلك الزرابي الأمازيغية، منها زرابي زمور وبني واراين وزيان أو مرموشة وآيت واويزغت المعروفة بزربية تازاناخت بالأطلس الكبير، ولكلاوية المميزة بأشرطة معقودة ، وأخنيف ، ثم الشيشاوية .