أكد السيد أنيس برو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية ، اليوم الجمعة بأبي الجعد (إقليمخريبكة) ، أن الزربية البجعدية ارتقت إلى مستويات عالية تؤهلها للحصول على علامة تجارية خاصة. وأضاف السيد برو ، في تصريح للصحافة ، عقب زيارته لمعرض الزربية البجعدية في نسخته الأولى، أن كتابة الدولة تعمل جاهدة من أجل العمل على تصديرها نحو كافة أرجاء المعمور، مع الكشف عن إبداعات نساء المنطقة من خلال إشراكها في مختلف المحافل والمعارض الدولية. وأوضح أن المستوى الذي بلغته الزربية البجعدية ذات الإقبال المتزايد على الصعيدين المحلي والوطني كان نتاج برنامج انخرطت فيه كتابة الدولة منذ سنتين لإنعاش النسيج التقليدي بأبي الجعد حيث هم هذا البرنامج ، من خلال التكوين والتأطير والمواكبة ، كل من عمليات غسل الصوف وغزلها ونسجها وانتقاء ألوان صباغتها إلى غير ذلك من العمليات المعتمدة من أجل إعطائها قيمة مضافة. وقد استفاد من هذا المشروع المدعم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي هو ثمرة تعاون مع (جمعية بني زمور للتنمية) والمعهد الإيطالي للتعاون، 30 مستفيدة حيث كلل بحصيلة تجربة نموذجية أفرزت نساجات مؤهلات ومنتوج قابل للتسويق. وقد افتتح المعرض في حفل حضره ، أيضا ، عامل إقليمخريبكة السيد محمد صبري وفعاليات أخرى من مختلف المشارب، حيث تم خلاله إزاحة الستار عند مدخله على زربية بجعدية تجسد لوحة فنية من إبداع أحد أبناء المنطقة الفنان التشكيلي المرحوم أحمد الشرقاوي (1934-1961). وقد احتضنت ساحة (محمد الخامس) بمدينة أبي الجعد فعاليات هذه التظاهرة الإشعاعية (من 10 إلى 16 يوليوز الجاري)، حيث شكل المعرض فرصة للتعريف بالمنتوج المحلي لأبي الجعد وإبراز مؤهلات المنطقة وموروثها الثقافي. وقد توخت (جمعية بني زمور للتنمية الاجتماعية) من وراء تنظيمها إنعاش الاقتصاد الاجتماعي بأبي الجعد ونواحيها من خلال اكتساب النساء الصانعات بالمنطقة لمهارات وكفاءات عالية في صناعة النسيج تؤهلهن للحفاظ على طبيعة الزربية البجعدية والإسهام في تطويرها حتى تغزو مختلف الأسواق وطنيا ودوليا.