احتج العشرات من الطالبات بملحق الحي الجامعي التابع لجامعة القاضي عياض بالموجود بجليز بمدينة مراكش زوال الأربعاء 6 أكتوير 2010 على ما سمي قرارات مجحفة اتخذت في حق مجموعة منهن من قبل الإدارة، والمتمثلة أساسا في تقليص المدة القانونية للإقامة من أربع إلى 3 سنوات، وعدم السماح لطالبات كلية العلوم السملالية بالإقامة في الملحق كما هو الشأن لباقي طالبات السلك الثالث، إضافة إلى غياب مجموعة من البنى التحتية الأساسية والخدمات كالمطعم وأماكن الاستحمام. وقالت مصادر مطلعة إن قوة الاحتجاج أجبرت مدير الملحق والمقتصدة ومسؤولين آخرين على الجلوس إلى طاولة الحوار. وأفادت فاطمة المسكين عضو لجنة الحوار المكونة من ست طالبات، أن المدير نفى علمه بمجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها ملحق الحي الجامعي، فيما أعطى تبريرات لمشاكل أخرى كعدم تسجيل طالبات كلية العلوم السملالية بدعوى بعد الكلية عن المكان المذكور، في حين أن المسافة بينهما لا تتجاوز 500 مترا، وأنه أعطى الأسبقية لطالبات المؤسسات الجامعية القريبة مثل كلية الطب، وكلية علوم التقنيات، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، كما وعد بحل بعض المشاكل الصغرى المتعلقة ببعض الإصلاحات في البنى التحتية، سيما على مستوى أبواب ونوافد وأسقف المراحيض وغرف سكن الطالبات. وأوضحت المتحدثة ذاتها أن المدير فوجئ بوجود رجل يعمل كحارس على عنبر الفتيات بإحدى العمارات، فيما تشتكي الطالبات من وجود خصاص أصلا في نساء المراقبة، ومن عدم وجود من يفتح لهن الباب في حالة الاستعجال. ومن جانب آخر، أوضح المدير خلال جلسة الحوار ذاتها، أن المطعم يحتاج إلى ميزانية كبيرة وهو مشكل معروف على الصعيد الوطني، فيما أكدت المسكين أن الطالبات يؤدين ثمن ما يقع بالمطعم من أعطاب قبل المغادرة، لكن لا يتم إصلاحه عند بداية الدخول الجامعي، مضيفة أن الحوار انتهى أيضا إلى وعد المدير بتوفير مائة سرير لتغيير الأسرة القديمة، وتغيير الكراسي المكسورة، وعدم إغلاق أبواب ملحق الحي الجامعي إلى نهاية شهر يوليوز للطالبات المتدربات. يشار إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية تعد الثانية في السنتين الأخيرتين، إذ سبق تنظيم وقفة في المكان ذاته أواخر الموسم الجامعي 2009 2010 دون أية استجابة من الإدارة الوصية.