أعرب مسؤول دبلوماسي بريطاني عن استعداد بلاده للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي. وجاء ذلك خلال محادثات جمعت الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل بالعاصمة الجزائرية مع المسؤول بالمصلحة الدبلوماسية بالخارجية البريطانية، سيمون فرازر. وذكر بيان صادر عن الخارجية الجزائرية أن المحادثات التي حضرها سفير بريطانيا في الجزائر أندرو أندرسن تناولت وضعية التعاون الثنائي وآفاق تطويره وتوسيعه. كما تناولت تبادل وجهات النظر حول طرق ووسائل دعم التعاون الثنائي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب. وقال فرازر في حديث مع صحيفة الخبرالجزائرية نشر الإثنين الماضي إن هناك علاقات ممتازة بين الجزائر وبريطانيا في المجال الأمني والعسكري، وقد تدعمت في أعقاب زيارة وزير الدفاع السابق بوب أينسوورث إلى الجزائر في أكتوبر 2009 وتم خلالها التوقيع على اتفاقية لتدعيم العلاقات القائمة سابقا بين القوات المسلحة للبلدين، أما على المستوى الأمني، فإن العلاقات جيدة أيضا. وقال نشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني بالساحل، حيث شهدنا تصاعدا خطيرا لنشاط القاعدة، مبديا استعداد بريطانيا وأوروبا لدعم ومساعدة دول المنطقة بأفضل ما نمتلك للقضاء وحصر هذا الخطر. وأشار فرازر إلى وجود تعاون وثيق بين الجزائر وبريطانيا في المجال الأمني، قائلا لقد نظمنا هذه السنة أول اجتماع للجنة الفرعية الجزائرية البريطانية لمكافحة الإرهاب التي تم إنشاؤها مؤخرا والتي يترأسها مناصفة مستشار رئيس الجمهورية من الجانب الجزائري والمدير المكلف بالمسائل الخاصة بمكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية عن الجانب البريطاني.