أجرت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية المكلفة بالدفاع الخاص بأفريقيا، مباحثات مع الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية، عبد القادر مساهل، بشأن التعاون في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب. ووصفت فيكي هودليستون المحادثات، التي جرت بالعاصمة الجزائرية , بالممتازة، وقالت إنها تناولت مكافحة الإرهاب والوسائل الكفيلة بإنشاء فضاءات للتعاون مع الاتحاد الأفريقي ومع المنطقة بأكملها من أجل محاربة هذه الظاهرة. وتأتي هذه المباحثات بعد نحو عشرة أيام من إجراء مناورات بحرية بين البلدين في عرض السواحل الجزائرية تندرج في إطار تعزيز الأمن البحري والتعاون العسكري بين البلدين. كما تأتي قبل أيام فقط من الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع البريطاني للجزائر، لبحث التعاون العسكري والأمني بين البلدين، بالإضافة إلى بحث صفقة بيع فرقاطات بريطانية للبحرية الجزائرية ومروحيات عسكرية. ومن بين بنود الصفقة إقامة دورات تدريبية للطيارين الجزائريين، وتزويد الجزائر بقطع الغيار المطلوبة واللازمة في عمليات الصيانة. وقد تصبح الجزائر، بعد إبرام هذه الصفقة، الثانية عالميا بعد بريطانيا التي تمتلك أسطولا مكونا من سبعين مروحية 'ميرلن'. وحسب صحيف« لكسبريسيون» الجزائرية، الناطقة بالفرنسية، فإن الجزائر تعتزم شراء ما قيمته عشرة مليارات دولار من الأسلحة الحديثة، وهو ما يفسر مثل هذه الزيارات.