حل هذا الخميس بالجزائر كاتب الدولة الإسباني المكلف بالشؤون الخارجية خوان بابلو دي لايغليسيا والذي من المنتظر أن يلتقي بعدد من المسؤولين الجزائريين للتباحث بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية مكافحة الإرهاب والنزاع حول الصحراء. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن من بين القضايا المدرجة في جدول أعمال الرجل الثاني في الدبلوماسية الإسبانية إنهاء التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين بسبب الأخبار التي راجت عن دفع إسبانيا ملايين الدولارات لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسبان الذين كان قد اختطفهم التنظيم في موريتانيا مما أثار غضب المسؤولين الجزائريين. في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة، أكد المسؤول الإسباني أن زيارته "تندرج في سياق العلاقات الإستراتيجية بين إسبانيا و الجزائر والتي من مصلحة الحكومة الإسبانية تعميقها و تعزيزها و توسيعها". و كان بيان لوزارة الخارجية الجزائرية قد أوضح من قبل أن زيارة دي لا إغليسيا سيجري محادثات مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية حول "العلاقات الثنائية و كذا المسائل السياسية الدولية و الإقليمية ذات الاهتمام المشترك سيما التعاون الاورومتوسطي و مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل و كذا التطورات الأخيرة لمسالة الصحراء الغربية".