كشف مصدر مسؤول عن ترتيب لقاء مرتقب بين وزيري الخارجية المغربي والإسباني على هامش انعقاد دورة الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة، التي يفترض أن تُنظم ما بين 20 و22 شتنبر الجاري بنيويورك الأمريكية. وقبل ذلك، كان مقررا أن يلتقي الطيب الفاسي بخوان بابلو ديلاغليسيا، كاتب الدولة في الخارجية الإسبانية، زوال اليوم، في لقاء أولي للتباحث حول ما وصفه مصدر «المساء»، ب«القضايا العالقة» بين البلدين، إضافة إلى مختلف الملفات، التي تهم العلاقات الثنائية، وعلى رأسها ملفات الهجرة وتطورات قضية سبتة ومليلية. وذكر المصدر ذاته، أن كاتب الدولة الإسباني في الخارجية، حل بالرباط، أمس الإثنين، للإعداد، أيضا، للقاء المرتقب بين الطيب الفاسي وميغيل أنخيل موراتينوس، الذي تقرر إجراؤه على هامش انعقاد دورة الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة ما بين 20 و22 شتنبر الجاري بنيويورك، وذلك للتداول في مختلف «القضايا العالقة بين البلدين»، خصوصا في ما يرتبط بالهجرة والمخدرات والتهريب وسبتة ومليلية، بالإضافة إلى الإنكباب على الإعداد للقاء، غير رسمي، بين الملكين محمد السادس وخوان كارلوس سيجرى في الأسابيع القليلة المقبلة. وتبادلت مدريد والرباط إشارات إيجابية لتجاوز الأزمة التي خيمت على العلاقات بين البلدين، على إثر الاعتداء الذي تعرض له مواطنون مغاربة على الحدود مع مدينة مليلية المحتلة. حيث استقبل الملك محمد السادس، في خطوة، وصفها مصدر رفيع المستوى ب«الذكية» وزير الداخلية الإسباني، الذي حل بالدارالبيضاء للتباحث مع نظيره المغربي. هذا في الوقت الذي صرح فيه كاتب الدولة في الشؤون الخارجية أنه لا توجد هناك معطيات «تدعم» ادعاءات النشطاء الإسبان، الذين رفعوا أعلام الانفصاليين في مدينة العيون، مشيرا إلى أنهم تعرضوا لاعتداءات من قبل جمهور معارض للاحتجاج الذي قامت به مجموعة من المتظاهرين في مدينة العيون. هذا واعتبر كاتب الدولة في الشؤون الخارجية الاسبانية أن النزاع مع المغرب أصبح منتهيا، نظرا لأن الحكومة ليس لديها عناصر «تدعم» ادعاءات النشطاء الإسبان، الذين اشتكوا من أنهم كانوا ضحية اعتداءات من قبل عناصر الشرطة المغربية في الأحداث الأخيرة، مؤكدا في هذا السياق «يبدو أن كل المؤشرات» تدل على أن الإصابات التي تعرض لها الناشطون جرت من قبل مجموعة من الجمهور الذي لا يتفق مع احتجاجاتهم.