أكد وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس يوم الجمعة الماضي في ندوة صحفية جمعته بنظيره الفرنسي برنار كوشنبر ان بلاده تدعو الى حل نهائي ودائم لقضية الصحراء في إطار المفاوضات تحت اشراف الأممالمتحدة. وان فرنسا وإسبانيا تتقاسمان نفس الرؤية بخصوص النزاع حول الصحراء، وأضاف ان من شأن إيجاد حل لقضية الصحراء إعطاء مزيد من الضمانات لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل ووضع حد لمختلف التهديدات التي تواجهها المنطقة. وأضاف موراتينوس أن العلاقات بين المغرب واسبانيا توجد في مستوى جيد رغم الخلافات البسيطة التي تقع من حين لآخر والتي تعتبر طبيعية بين بلدين جارين وذلك في اشارة إلى الأحداث التي عرفتها مدينة مليلية والتي وجدت طريقها إلى الحل بعد الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الإسباني الفريدو بيريزر دوبابلاكابا والتي قابل خلالها نظيره المغربي الطيب الشرقاوي واستقبل من طرف جلالة الملك. وأضاف موراتينوس أنه يتحدث باستمرار مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أكثر من أي رئيس دبلوماسية في العالم وأنه تربطه معه علاقات جيدة وانهما يعملان معا في عدد من القضايا وعلى رأسها جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال موراتينوس أنه سيلتقي نظيره المغربي بين 20 و25 من هذا الشهر خلال اجتماع دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. كما ستجري اجتماعات في الرباط ومدريد من أجل بحث العلاقات المشتركة بين البلدين وعلى رأسها التهييء للقاء عاهلي البلدين خوان كارلوس ومحمد السادس. من جهة أخرى يقوم كاتب الدولة في الخارجية وشؤون ايبيريا وامريكا اللاتينية خوان بابلو دي لا إيغليسيا اليوم بزيارة للرباط تستمر إلى غاية يوم غد الثلاثاء يجري خلالها محادثات مع نظيره المغربي يوسف العمراني وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية. وتأتي هذه الزيارة بعد الانفراج في العلاقات بين البلدين بعد التوتر الذي عرفته خلال هذا الصيف سواء بمليلية المحتلة حيث تعرض مواطنون مغاربة للاعتداءات من طرف الحرس المدني والأمن الاسباني، أو الاستقزازات التي شهدتها العيون أسبوعا فقط بعد زيارة وزير الداخلية روبابلاكابا الى الرباط وهي الاستفزازات التي قام بها نشطاء مدعومون موعدون من طرف الجهات المعادية للمغرب ومن طرف الاستخبارات الجزائرية وانتهت بشغب وتبادل للضرب بين هؤلاء المندسين ومواطنين مغاربة واجهوا «النشطاء» المزعومين الذين تبرأت منهم حكومتهم ولم تصدق أكذوبة تعرضهم لاعتداء من طرف رجال الأمن المغربي. من جهة أخرى يستمر اليمين الاسباني في محاولة تسميم العلاقات الجيدة بين البلدين. وفي هذا الاطار يعتزم الحزب الشعبي مساءلة الحكومة المركزية عن المساعدات المالية التي تقدمها اسبانيا للمغرب، وفي هذا الصدد صرح انطونيو غونيرس النائب البرلماني أنه يهيء نص المساءلة لمواجهة الحكومة التي منحت حسب زعمه 400 مليون يورو للمغرب لتجعله ثاني بلد بعد البيرو يحصل على المعونات المالية الاسبانية. وتأتي خطوة الحزب الشعبي هذه لتكمل ما أقدم عليه خوسي ماريا أثنار من زيارة لمليلية في عز الازمة بين البلدين والانتقادات التي مافتىء الحزب الشعبي يوجهها للحكومة في تدبيرها للعلاقات بين المغرب واسبانيا.