ذكر عدد من المواطنين الأفغان القادمين من الشرق الأفغاني أن معلومات متداولة هناك تفيد بأن زعيم طالبان الملا محمد عمر يتحرك في ولاية خوست القريبة من الحدود مع باكستان، محاولاً إعادة تنظيم صفوف مقاتلي الحركة، وذكر قادمون من منطقة غارديز لجريدة کالحياة أن خلافات حادة نشبت بين القادة المتحالفين مع الأميركيين علي عملية نزع السلاح في الولايات البشتونية المحاذية للحدود مع باكستان، وأبرزها بين القائد البشتوني المحلي باشا خان زدران، وقائدين تابعين لوزارة الدفاع في كابول هما زكيم خان ومصطفي خان? على صعيد آخر مازالت المفاوضات جارية مع القوات الأمريكية من قبل حركة طالبان بخصوص أسر 18 جندياً أميركياً وإطلاق سراحهم، وأشارت أنباء طالبانية أن شدة الاجراءات الأمنية في المنطقة حالت دون توزيع صورهم? وأكد عدد ممن يعملون بتهريب الأسلحة من مناطق القبائل الباكستانية إلى الشرق الأفغاني أنهم شاهدوا بندقية تابعة لأحد رجال الكوماندوس الأميركيين، بيعت في سوق دره خان غرب باكستان بمبلغ 2200 دولار، كما أن هناك بزة عسكرية أميركية معروضة للبيع? من جهة أخرى ذكر وزير داخلية التحالف الأفغاني قانوني أنه لانية حاليا لمحاكمة القائد قلب الدين حكمتيار أحد قادة الجهاد ضد الروس، وقال إن أمره لم يبحث في مجلس الوزراء، ولكنه حمله مسؤولية تدمير كابل قبل أعوام قائلا إن حكمتيار لم يوفر محاولة سيئة إلا وقام بها لقتل شعبه? حسب قوله، وعن محاكمته قال إن حكمتيار عندما يريد تشويش الوضع وإثارة القلق واستئناف المعارك، فإنه بلا شك يستحق المحاكمة? على صعيد آخر، أفادت مصادر صحفية في شرق أفغانستان أن الخلافات حول نزع السلاح في المنطقة امتدت إلى مواقع المقاتلين البشتون في مسعى تحد جديد لسلطة الحكومة الإنتقالية في كابل? و ذكرت المصادر أن أحد قادة البشتون في المناطق القريبة من الحود الباكستانية باشا خان زاردان رفض الانصياع لمهمة قائدين أرسلتهما حكومة كابل و هما حكيم خان و مصطفى خان و اللذين كلفا بنزع أسلحة القوات القبلية في المناطق التي تقطن بها أغلبية من البشتون? و ذكر مراقبون أن مهمة نزع السلاح من المقاتلين البشتون جاءت في وقت غير مناسب بسبب وقوع مناوشات مؤخرا بعد رفض قادة القوات الأفغانية البشتونية التي شاركت في عمليات غارديز إلى جانب قوات التحالف الغربي قدوم حوالي ألف مقاتل ينتمون إلى تحالف الشمال و المعروفين بلقب البنشيريين نسبة إلى معقل العنصر الطاجيكي الغالب عليهم في وادي بنشير شمال شرق أفغانستان? و لم تدم إقامة المقاتيلن الطاجيك أكثر من بضعة أيام حيث عادوا خائبين إلى كابل? وبخصوص الملك ظاهر شاه و بعد الظهور الذي لعبه إبان العمليات التي قامت بها الولاياتالمتحدة في الإطاحة بحركة طالبان وتعيين حكومة مؤقته يرأسها حامد قرضاي موالية للولايات المتحدة ، ومحاولة إرجاعه ليكون رمزاً للحكومة الأفغانية وإضفاء الشرعية على الحكومة ،صرح ظاهر شاه السبت 16 مارس الجاري أنه ما عاد يحتمل انتظار العودة إلى بلاده التي دمرتها الحرب وانه يرحب بوجود مزيد من القوات الدولية لتحقيق السلام? ومن المقرر أن يعود الملك السابق الذي يبلغ من العمر 78سنة إلى أفغانستان في 23 مارس الجاري بصحبة حامد قرضاي رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة? وفي مقابلة مع شبكة تليفزيون سي?ان?ان الإخبارية الأميركية قال الملك الذي أعلن من قبل انه ليست لديه أي نية للمطالبة باستعادة العرش انه يأمل أن يرى أفغانستان تنعم بالسلام والاستقرار والرخاء? وأضاف في المقابلة من خلال مترجم أنه أعد الساعات والدقائق للعودة إلى وطنه الذي عاش بعيدا عنه منذ 30 عاما? و قال أريد أن أقضي السنوات المتبقية من عمري???في خدمة شعبي? وقال قرضاي إن الملك رمز للوحدة وانه سيلعب دورا مهما في إعادة إعمار بلد دمره الاحتلال السوفيتي والحرب القبلية الضارية والمعارك المدمرة للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على ما تصفه بالإرهاب? وذكر الملك السابق أن وصول مزيد من القوات الدولية سيكون موضع ترحيب وبصفة خاصة من اجل إحلال الأمن والاستقرار في مناطق أخرى غير العاصمة كابول? ومضى قائلا كقاعدة أنا لا أؤيد وجود قوات أجنبية على ارض أفغانستان لكن هذه أوقات استثنائية وتحتاج حلولا استثنائية وأضاف أعتقد أن غالبية الشعب الأفغاني ترحب بالقوات الدولية? فأينما ذهبت قوبلت بالترحاب واعتقد أن هناك دورا مهما جدا عليها إنجازه ?