قدر مدير معهد باستور بالدارالبيضاء، الدكتور محمد حصار، عدد اللقيحات التي تنتجها المختبرات الوطنية سنويا ب 600 ألف لقاح، أي بنسبة لا تتجاوز 2 في المائة من مجموع الساكنة المغربية، أقل بثلاث مرات في الجزائر وتونس. وأضاف حصار، في ندوة صحفية نظمت بمناسبة إطلاق حملة التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية بأحد فنادق الدارالبيضاء، الأربعاء، أن عدد الملقحين يصل - في غياب أرقام رسمية - إلى 50 في المائة، أي ما يعادل 300 ألف ملقح ضد الزكام. وأستشهد بعض الأطباء المشاركين في الندوة الصحفية بأرقام دول أجنبية، كفرنسا التي وصل عدد الملقحين ضد الزكام، 24 في المائة من مجموع الساكنة، سنة ,2010 و68 في المائة للذين يتجاوزون 65 سنة. وركز المشاركون في الندوة على الجانب التوعوي والتحسيسي، وأوضحوا أن هذا الوباء ينتشر بشكل سنوي خلال فصلي الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة، وينتقل بسهولة بين الشخاص عن طريق السعال والعطس. كما يمكن للفيروس أن ينتشر عبر الأيدي أو عند لمس مساحات ملوثة. من جهة أخرى، أكد المشاركون في الندوة نفسها أن الأنفلوانزا تخلق مشكلة اقتصادية، وصفها بعضهم ب الخطيرة، إذ تقترن في البلدان المصنعة بالعبء الاقتصادي من حيث نفقات العناية وضياع أيام العمل أو المدرسة والاضطرابات الاجتماعية العامة وتراجع إنتاجية اليد العاملة. وقدرت إحصائيات ذات صلة بالموضوع، التكاليف المباشرة المرتبطة بالأنفلوانزا ب 202 مليار دولار، و8,8 مليار من النفقات غير المباشرة.