انطلقت، مساء الإثنين 20 شتنبر 2010 ، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، بسينما هوليوود بسلا. وحضر الجمهور بكثافة إلى حفل الافتتاح، حيث تنوع بين الفنانين والصحافيين والمتتبعين. وأعلن نور الدين الأزرق، عمدة سلا، خلال الحفل الذي نشطه كل من الإعلامية سناء الزعيم والإذاعي محمد عمورة، بأنه سيتم بناء أول مسرح كبير بسلا، إلى جانب بناء مركبيين ثقافيين وإعادة بناء سينما ملكي، التي قال بأنها ستصبح قاعة متعددة الوسائط. أما نور الدين اشماعوا، رئيس جمعية أبي رقراق، التي تشرف على المهرجان فتحدث عن خصوصيات المهرجان الذي قال بأنه يعد بمثابة مرآة لقضايا وهموم المرأة، معلنا عن انطلاق سينما هوليوود في العمل، ابتداء من منتصف شهر أكتوبر القادم. وتميز الحفل، الذي عرف بعض التعثرات التقنية في البداية، بأداء رائع للفرقة الموسيقية النصر، التي تتكون من عازفين صم وبكم، أدوا إيقاعات أجنبية ومغربية. كما عرف حفل الافتتاح، تكريم كل من الفرنسية؛ جاكي بويي، وهي مديرة فنية وباحثة في مجال السمعي البصري والوسائط المتعددة ومسيرة للمهرجان الدولي لأفلام المرأة بمدينة كريتيي بفرنسا. وتكريم الممثلة المصرية سوسن بدر، التي صعدت المنصة وهي مرتدية لباسا مغربيا أصيلا. واعتبر متابعون أن اللباس المغربي الأصيل هو ما أثار انتباه الجمهور، حيث أن سناء الزعيم، مقدمة فقرات الافتتاح، كانت هي الأخرى ترتدي القفطان المغربي، إضافة إلى الممثلة المغربية سناء موزيان، التي تنتمي إلى لجنة التحكيم وممثلة كامرونية من لجنة التحكيم أيضا، التي غابت عنها الممثلة السورية جومانا موراد. وفاجأت الممثلة الفرنسية ماريا ماكدالينا (ماشا ميريل)، التي تترأس لجنة التحكيم، الجمهور الحاضر بكونها من مواليد مدينة الرباط، التي غادرتها مع أبويها الروسيين في سن الثامنة. ويشارك في مسابقة الدورة، التي تحتفي بالسينما الإيطالية، 12 فيلما طويلا من النمسا وإيطاليا وتركيا ورومانيا وفرنسا والأرجنتين وكوريا الجنوبية والشيلي والصين وكندا ومصر وألمانيا، وأخيرا المغرب الممثل بشريط الدار الكبيرة للطيف لحلو. وسيعرف المهرجان، إلى جانب أفلام المسابقة، عروضا في الهواء الطلق وفي مركب محمد حجي، لأفلام مغربية طويلة، وهي وليدات كازا لعبد الكريم الدرقاوي، وفينك اليام لإدريس شويكة، وعقاب لهشام عين الحياة، وكذا الو 15 لمحمد ليونسي، وألف شهر لفوزي بنسعيدي. إضافة إلى أفلام المغربية القصيرة، كما ستنظم على هامش الدورة، ورشات في كتابة السيناريو، كل يوم بالنادي العلمي لجمعية أبي رقراق. كما سينظم صباح يوم غد الخميس، ندوة حول مستقبل القاعة السينمائية بالمغرب في زمن الانتقال للتكنولوجيا الرقمية، سيترأسها مدير المركز السينمائي المغربي، نورالدين الصايل، وستحاول الندوة، تشخيص الوضع الراهن للقاعة السينمائية المغربية، التي تعرف تراجعا مهولا في الآونة الأخيرة، مع طرح رهانات الانتقال للتكنولوجيا الرقمية.