أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أول أمس، أن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق بات قريباً، كما أعلن طي صفحة الحرب وتدشين مرحلة جديدة للقوات الأمريكية في البلد المحتل، حملت اسم الفجر الجديد تقتصر على دور مدني وتدريب القوات ومكافحة الإرهاب، غداة إعلان الرئيس باراك أوباما انتهاء المهام القتالية، لكن وزير الدفاع روبرت غيتس الذي شهد، أول أمس، تسلم الجنرال لويد أوستن القيادة من الجنرال راي أويرنو قال إن القوات الأمريكية قد تبقى في العراق إلى ما بعد موعد الانسحاب الكامل نهاية 2011 إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك. وطالب عراقيون الأمريكيين بحل الأزمة السياسية قبل الرحيل. وقال عراقيون استطلعت رويترز آراءهم، إن الأمريكيين أخطأوا بدخول العراق، ويخطئون مرة بترك العراق وهو على حافة الهاوية وفي منتصف الطريق. وأعرب المستطلعون عن استغرابهم حيال الإدارة الأمريكية التي تتخذ قرارات الغزو والانسحاب من دون اكتراث حقيقي لما تحدثه هذه القرارات في العراق. وسخر عراقيون آخرون من تمثيلية الانسحاب الأمريكي، وأكدوا أن الولاياتالمتحدة ما زالت تحتل العراق، وهي التي تتخذ القرار فيه. وأنفقت أمريكا تريليون دولار تقريبا وقتل أكثر من 4400 جندي أمريكي وما لا يقل عن 100 ألف مدني عراقي منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في .2003 واظهر استطلاع للرأي لشبكة تلفزيون سي.بي.اس نيوز مؤخرا أن 72 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون الآن أن الحرب في العراق لم تكن تستحق فقدان أرواح أمريكيين. وسيبقى نحو 50 ألف جندي أمريكي في العراق حتى الانسحاب الكامل بحلول نهاية 2011 كما نص اتفاق أمني ثنائي بين الولاياتالمتحدة والعراق لكنهم سيقدمون المشورة والمساعدة للقوات العراقية بدلا من قيادة المعركة ضد المسلحين. ومازال الوضع الأمني في العراق مترديا حيث تزيد الهجمات التي تستهدف قوات الأمن العراقية والقوات الاجنبية.