أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن العمليات القتالية للجيش الأميركي بالعراق، ستتوقف في موعدها المحدد, فيما أدت أعمال العنف إلى سقوط عدد من الضحايا بمناطق متفرقة من العراق. وقال أوباما -في خطاب بمؤتمر وطني بأتلانتا لقدماء المقاتلين المعوقين- إن المهمة القتالية للقوات الأميركية ستنتهي في موعدها المحدد، أي يوم 31 غشت الجاري. وأضاف أوباما أنه عند وعده الانتخابي بإنهاء الحرب في العراق بطريقة مسؤولة, وأكد التزامه بالجدول الزمني الذي ينتهي بالانسحاب في نهاية العام 2011. وركز أوباما في خطابه على ما سماه التحول الذي سيطرأ على وضع القوات الأميركية في العراق لتنتقل من دور قتالي إلى دور استشاري. وتنص الإستراتيجية الأميركية كذلك على تقليص القوات الأميركية في العراق إلى 50 ألف جندي، بحلول مطلع شتنبر , على أن تنسحب القوات الأميركية من العراق بنهاية 2011. وكان الرئيس الأميركي وعد في حملته الانتخابية بسحب القوات الأميركية من العراق, والاحتفاظ «بقوة انتقالية تتولى المساعدة في تدريب القوات العراقية والعمل معها في عمليات مكافحة الإرهاب». تأتي هذه التأكيدات الأميركية في وقت يشهد فيه العراق تصاعدا لموجة العنف, في ظل الفشل في تشكيل حكومة جديدة رغم مرور خمسة أشهر على الانتخابات. وأظهرت أرقام للحكومة العراقية أن عدد المدنيين، الذين قتلوا في أعمال العنف بالعراق، تضاعف رغم الحديث عن تراجع العنف مقارنة بالسنوات الماضية. فقد أشارت الإحصائيات إلى أن يوليو ز الماضي، شهد مقتل 535 شخصا ، منهم 396 مدنيا ، بما يجعله الشهر الأكثر دموية في العراق منذ ماي 2008.