صرّح إبراهيم قالن (كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان) أنّ تركيا لن تقطع علاقتها مع الكيان الصهيوني، رافضًا تحميل حزب العدالة والتنمية مسؤولية تدهور العلاقة مع كيان العدو الصهيوني. وحمل قالن في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط الحكومة الصهيونية المسؤولية عن تدهور العلاقات بين البلدين، موضحًا أن تركيا أوضحت للقادة في كيان العدو ما يجب عليهم فعله لإعادة الأمور إلى طبيعتها، مستبعدًا أن تصل الأمور إلى حدّ قطع العلاقات. وردًّا على سؤال عن إمكانية قطع تركيا علاقتها مع الكيان الصهيوني بسب الأحداث التي رافقت الهجوم على سفينة مرمرة التركية في ماي الماضي، أجاب: ليس في المدى المنظور، قلنا للإسرائيليين بوضوح ما يجب أن يحصل لتحسين العلاقات. لكن لا يمكن أن نصل إلى هذه النقطة (قطع العلاقات) بهذه السهولة. وأوضح أنّ تركيا طالبت، بعد مهاجمة قوات صهيونية أسطول الحرية في المياه الدولية، بإطلاق المحتجزين من أعضاء الأسطول الذي كان يحمل مساعدات إنسانية وبإطلاق السفن وتأليف لجنة تحقيق دولية ورفع الحصار عن غزة واعتذار إسرائيلي لتركيا التي فقدت عددًا من مواطنيها في الاعتداء. وأضاف: وإذا نظرنا إلى التطورات التي تلت، نَجِد أنّ هذه المطالب تتحقق تباعًا، فالمشاركون أُطْلِقُوا وكذلك السفن، كما تَمّ تخفيف الحصار على غزة، وتم تشكيل لجنة بمشاركة الأممالمتحدة، والأمر يعود إلى الإسرائيليين لإعادة العلاقات مع تركيا إلى طبيعتها، نحن منفتحون لهذه الغاية، لكن لن يتم إلا إذا اتخذ الإسرائيليون خطوات فعلية لتغيير هذه السياسات.