جدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة دعوته للمجتمع الدولي للتدخل قبل فوات الأوان لتوفير الحماية للقدس والمسجد الأقصى المبارك. وقال السفير محمد صبيح في تصريح له، أول أمس، بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لحرق المسجد الأقصى، إن الكيان الصهيوني يقوم الآن بخطوات التهويد بشكل علني، وتستدعي الجيش وأجهزة المخابرات لفرض سياسة الأمر الواقع على أبناء فلسطين. وتابع الوضع اليوم أصعب بكثير عن عام ,1969 عندما تم حرق المسجد الأقصى، مما يستدعي تضافر جهود كل الشرفاء لحماية المقدسات في القدسالمحتلة. وأشار إلى مخاطر الحفريات الخطيرة التي تجري بخلاف إبعاد القيادات والمواطنين عن المدينة قصرا، والتي تترافق مع إقامة جدار الضم العنصري في محيط المدينة. كما حذر من خطة تهويد القدس ضمن الخطة الصهيونية المعروفة باسم 2020 الأمر الذي يتطلب من الجميع سواء المواطنين والمثقفين والنقابات والمجتمع المدني العربي والإسلامي بالتصدي والوقوف ضد هذه الإجراءات الصهيونية. وأهاب المسؤول في جامعة الدول العربية بالأمة العربية العمل بكل ما في جهدها ومسؤوليتها تجاه ما يجرى بحق القدس، مضيفا القدس خط أحمر، فلا يوجد سلام دون القدس، فالقدس هي مدينة الحرب والسلام، ومن الأفضل أن تكون قضية السلام. وفي السياق ذاته؛ أعلنت جامعة الدول العربية أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لدعم القدس، المقرر عقده في قطر في فبراير المقبل، ستعقد اجتماعاً غدا الأربعاء، بمقر الجامعة بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين. وأكدت أن الاجتماع الذي سترأسه قطر سيناقش خطوات الإعداد لهذا المؤتمر الخاص بدعم القدس، بمشاركة كل من السعودية ومصر والأردن وفلسطين وسورية والمغرب والجزائر وليبيا. ويذكر أن القمة العربية الأخيرة بمدينة سرت الليبية كانت قد وضعت خطة تحرك عربي لانقاذ القدس، تضمنت عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الجامعة العربية، وبمشاركة جميع الدول الأعضاء والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن القدس وحمايتها على كافة الأصعدة.