قال متحدث باسم صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" يوم الثلاثاء 3 غشت 2010، أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص تأثروا بأسوأ سيول تعيها الذاكرة في باكستان وان عدد القتلى قفز الي أكثر من 1400. وأضاف المتحدث عبد السامي مالك أن 1.3 مليون شخص تضرروا بشدة من السيول التي وقعت في شمال غرب البلاد وتسببت في توجيه انتقادات شديدة الى الحكومة بشأن الاجراءات التي اتخذتها للتعامل مع الكارثة.وتكافح السلطات الباكستانية لمساعدة ضحايا السيول الذين خسر كثيرون منهم منازلهم وموارد رزقهم واشتكوا من ان السلطات لم تحذرهم مسبقا من مجيء السيول. وقد تدخلت مؤسسات خيرية اسلامية يشتبه في صلة بعضها بجماعات متشددة امس الاثنين لتوفير المساعدات للباكستانيين المتضررين من السيول، مما زاد الضغوط على الحكومة حتى تتولى زمام التعامل مع الأزمة. وقد تكسب المؤسسات الخيرية الاسلامية التي يعتقد أن لها صلات بمتشددين تأييدا لو أثمرت جهودهم للاغاثة مثلما فعلوا بعد زلزال عام 2005 في كشمير الذي أسفر عن مقتل 75 الفا. وتمثل السيول التي اجتاحت شمال غرب البلاد وأدت الى نزوح ازيد من مليون شخص اختبارا للحكومة التي تعتمد بشدة على المعونات الخارجية، وتوقعت السلطات زيادة عدد القتلى مع توقع الارصاد الجوية هطول المزيد من الامطار الموسمية الغزيرة على شمال غرب البلاد هذا الاسبوع. وقالت السلطة الوطنية لإدارة الكوارث ان أكثر من 29500 منزل تضررت من السيول التي أعاقت أيضا المرور في عدة أجزاء من طريق سريع رئيسي يصل الى الصين. وقال المسؤولون ان من السابق لأوانه تقدير حجم الاضرار. وتراجعت السيول في بعض المناطق التي غمرتها المياه لكن مالك المتحدث باسم اليونيسيف عبر عن قلقه من وصول مياه السيول من المناطق الاكثر تضررا الى منطقة البنجاب التي بها المناطق الزراعية الرئيسية في البلاد. وعلى صعيد آخر؛ قتل 31 شخصا على الأقل ليلة الاثنين الثلاثاء في كراتشي، كبرى مدن باكستان، خلال أعمال عنف اندلعت على خلفية اغتيال نائب في البرلمان المحلي ينتمي الى الأغلبية، وفق ما أفادت الشرطة اليوم الثلاثاء. ونقلت وكالة فرانس بريس عن الطبيب في شرطة إقليم السند حميد باريهار قوله أن مستشفيات المدينة تلقت جثث 31 شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص. واغتيل عضو برلمان إقليم السند رضا حيدر، وهو نائب عن حركة قومي المتحدة ، الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم في الإقليم بقيادة حزب الشعب الباكستاني، عندما أطلق عليه النار مسلحون على متن دراجة نارية أمس الاثنين. وإثر الاغتيال عم الذعر هذه المدينة الضخمة ،البالغ عدد سكانها 16 مليونا ، فيما أغلقت المتاجر أبوابها، وأضحت الشوارع فارغة من المارة، ليترك الحال لأزيز الرصاص الذي سمع في أماكن مختلفة من المدينة.