رجح صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ومسؤول باكستاني حكومي رفيع أن ما بين 30 ألفا و40 ألف شخص قتلوا جراء الزلزال الذي ضرب باكستان وبلغت شدته 6‚7 درجات على مقياس ريشتر. وقال الجيش الباكستاني إن جيلا كاملا فقد في الزلزال مضيفا أن أطفال المدارس هم أكثر المتضررين. ويأتي ذلك في وقت عزز فيه زعماء العالم جهودهم لمساعدة باكستان بإرسال المزيد من فرق الإنقاذ، وتعهدوا بمزيد من المساعدات للمناطق المنكوبة. وقال منسق الأممالمتحدة للمساعدات الطارئة جان إيغلاند نحن نعلم أن كل ساعة لها أهميتها بالنسبة لزلزال بهذا الحجم، بينما يكافح عمال الإنقاذ للبحث عن ناجين وسط الركام الذي خلفه الزلزال. وأكدت متحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن فرقا من تركيا والصين وبريطانيا وألمانيا بدأت عمليات تنسيق جهود الإغاثة في المناطق الأكثر تضررا. وأضافت أن الحاجة الأكثر إلحاحا الآن هي إلى مستشفيات ميدانية والمياه الصالحة للشرب والأغطية، مشيرة إلى أن المشاكل اللوجستية ستكون كبيرة. سنكون بحاجة إلى المزيد من المروحيات على سبيل المثال. وتواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن ناجين وسط الركام. وتطوع مواطنون لمساعدة هذه الفرق التي لم تكف معداتها لمواجهة الكم الكبير من أنقاض المباني والمدارس المنهارة، ولجأ البعض إلى استخدام أيديهم المجردة لرفع الكتل الإسمنتية أو الحفر للعثور على الجثث أو الأحياء. وقد أتى الزلزال على معظم بلدات وقرى الشطر الباكستاني من كشمير الذي وصفت عاصمته مظفر آباد بمدينة الموت بعد انهيار معظم مبانيها. وسوّى الزلزال قرى بأكملها بالأرض فيما وصف الدمار الذي خلفه بأنه الأسوأ في تاريخ باكستان. وفي الشطر الهندي ارتفع عدد القتلى إلى 700 بينهم عشرات من الجنود المنتشرين على خط الهدنة مع باكستان حيث دفنت الانهيارات التحصينات والخنادق.