قال وزير الداخلية الباكستاني أفتاب أحمد خان شرباو يوم الأحد 9-10-2005: إن نحو 19400 شخص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 42 ألفا في البلاد جراء الزلزال الذي ضرب شبه القارة الهندية السبت 8-10-2005 وكان مركزه باكستان. وكان متحدث باسم الجيش الباكستاني اعلن في وقت سابق أن حصيلة الزلزال ارتفعت إلى أكثر من 18 ألف قتيل في باكستان وحدها إلى جانب عشرات الآلاف من الجرحى. وقال الجنرال شوكت سلطان المتحدث باسم الجيش الباكستاني للصحفيين: إن 18 ألف شخص يعتبرون الآن في عداد القتلى بسبب زلزال السبت الذي ضرب المنطقة، وذلك في شمال باكستان والشطر الباكستاني من إقليم كشمير". وأضاف عزيز: أن الزلزال أسفر أيضا عن إصابة 41 ألفا بجروح. وأضاف سلطان: "لأن الخسائر وقع معظمها في المناطق البعيدة... فمن الصعب على فرق الإنقاذ الوصول إلى هذه المناطق. في بعض المناطق انتشر الجيش وبدأت على الفور جهود الإنقاذ.. وفي مناطق أخرى يجري نقل فرق الإنقاذ بطائرات الهليكوبتر". وأشار المتحدث باسم الجيش الباكستاني إلى أن الجهود تنصب الآن على نقل من هم في حاجة لمساعدة طبية، وإقامة مراكز صحية في المناطق المنكوبة، وتقديم المأوى للآلاف الذين فقدوا منازلهم. وأضاف أن السلطات تعمل أيضا على فتح الطرق التي أغلقت بسبب الزلزال، وهو ما يعيق جهود الإغاثة. وبلغت قوة الزلزال 7.6 درجات على مقياس ريختر، ويقع مركزه على بعد 80 كيلومترا بمنطقة كشمير إلى الشمال الشرقي من العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وأصيبت أيضا كلا من الهند وأفغانستان بأضرار أخف نسبيا. واعتبر مسئولون باكستانيون أن هذا الزلزال هو أكبر كارثة طبيعية تتعرض لها البلاد على الإطلاق. وأوضح المسئولون الباكستانيون أن أشد المناطق تضررا بالزلزال هي المنطقة الواقعة على الحدود الشماليةالغربيةلباكستان، بالإضافة إلى الجزء الباكستاني من إقليم كشمير. وتعطلت جهود الإغاثة بسبب الانهيارات الأرضية والأمطار الغزيرة. زلزال "هائل" ووصفت هيئة المساحة الأمريكية الزلزال بأنه "هائل" قائلة إنه وقع في عمق عشرة كيلومترات تحت الأرض، وإن أقوى التوابع الزلزالية كان على عمق 20.3 كيلومترا. ولكن مؤسسة أوكسفام للإغاثة قالت: إن المنطقة التي تسيطر عليها باكستان من إقليم كشمير هي الأكثر تضررا من الزلزال، وإن هناك حاجة طارئة للمعونة؛ حيث صار الشتاء على الأبواب. وقال "رافائيل سيندايي" منسق التحرك الإنساني في أوكسفام في العاصمة الباكستانية إسلام آباد في بيان: "بات من الواضح أن أكثر المناطق تضررا هي المنطقة التي تسيطر عليها باكستان من كشمير؛ حيث تأثرت بشدة خمسة أقسام من أصل سبعة". وأضاف البيان الذي صدر بعد اجتماع لجميع منظمات الإغاثة الدولية في إسلام آباد: "بدأت أوكسفام تقييم ثلاثة من هذه المناطق الخمس بواسطة فرق موجودة بالفعل على الأرض"، بحسب وكالة "رويترز". وتابع: إن "الشتاء يقترب في المنطقة، ودرجات الحرارة خلال الليل بدأت تنخفض بالفعل، وهناك حاجة ماسة للخيام الشتوية والأغطية". "اختبار للأمة" وتوجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى موقع الزلزال في العاصمة إسلام آباد وقال: "إنه اختبار لنا جميعا.. إنه اختبار لي ولرئيس الوزراء وللحكومة وللأمة بأسرها، وإني واثق من أننا سننجح". 300 قتيل بالهند وفي الجانب الهندي من كشمير تأكد مقتل 300 على الأقل بينهم العشرات من عناصر الجيش الهندي، وأدت الانهيارات الطينية إلى قطع الطرق الرئيسية التي تصل "سرينجار" العاصمة الصيفية للإقليم ببقية أرجاء الهند جنوبا. وقالت وزارة الداخلية الهندية: إن العديد من القرى سويت بالأرض في الزلزال، وإنه تأكد مقتل 200 شخص في القطاع الهندي من كشمير وحده. وفي أفغانستان، خلف الزلزال مئات القتلى والجرحى في مناطق واسعة شمال شرق البلاد خاصة بمدينة "جلال آباد". واعترف متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بتأثر قاعدة "باجرام" الجوية قرب العاصمة كابل بالزلزال، لكنه لم يشر إلى وقوع ضحايا.