فوجئ ركاب القطار القادم من مدينة فاس مرورا بمدينة الرباط، بتوقفه زوال أول أمس الإثنين 2 غشت 2010، قبل وصوله إلى محطة مدينة مراكش بحوالي 6 كيلومترات. وخلف ذلك حالة من الاستياء العارم وسط الركاب الذين انتظروا لأكثر من نصف ساعة قبل أن يخبروا من قبل إدارة القطار أن عليهم تدبير أمرهم للوصول إلى مدينة مراكش. وقال أحد الركاب لالتجديد يمكن أن تتصوروا مدى الاستهتار الذي تعاملت به إدارة السكك الحديدية معنا، سيما أن القطار لم يكن مجهزا بمكيفات الهواء، إضافة إلى الازدحام، وتوقفه كان حوالي الساعة الرابعة زوالا في طقس حار جدا وسط الخلاء، وأضاف سمعنا صراخ الأطفال والرضع الذين عانوا من شدة الحرارة، وشاهدنا نساء عجزن عن حمل أمتعتهن لمسافة طويلة، لقد كانت أسوأ رحلة قمت بها على متن القطار. وقال آخر لقد دبر كل واحد أمره بطريقته الخاصة، وكان من الممكن أن تؤمن إدارة السكة الحديدية ذلك بجلب حافلة لمكان قريب، بعضنا اتصل بعائلته، والبعض استدعى طاكسي، والبعض تكدس في سيارة، وآخر أتمها مشيا على الأرجل، وأضاف سأرفع دعوى قضائية ضد الإدارة لأنها حرمتني من السفر إلى الأقاليم الجنوبية في وقتي المحدد، مما ضيع علي الكثير. من جهة أخرى، حاولت التجديد الاتصال بإدارة المحطة دون جدوى، لكن مصادر مطلعة رجحت أن يكون التوقف ناتج عن عطب فني أصيبت به القاطرة، مشيرا أن النقطة التي توقف فيها القطار تعرف أيضا تعرضه للرشق بالحجارة من قبل مجهولين، موضحا أنه كان على الإدارة تأمين نقل ركابها إلى باب المحطة، وإلا عوضتهم عن المشاق التي تكبدوها من جراء توقف القطار.