أكد الدكتور عبد القادر عمارة لالتجديد في تعليقه على تشكيل لجنة أممية للتحقيق في الهجوم الصهيوني الدامي في 13 من شهر ماي الماضي على أسطول الحرية بأن هناك تنسيقا على مستوى الناشطين اللذين شاركوا في الأسطول، من أجل التواصل مع اللجنة الأممية لإيصال أصواتهم. وأضاف بأنهم يسعون لرفع دعاوى قضائية على الكيان الصهيوني، لكنه قال بأن هذه المساعي لا يمكن أن تنجح دون غطاء سياسي من دولهم. واعتبر بأن تشكيل اللجنة بحد ذاته هزيمة ولو كانت محدودة للكيان الصهيوني، لأنه راهن على أن التحقيق في الحادثة سيكون داخليا فقط. وأرجع عمارة تشكيل اللجنة إلى الضغط الدولي الذي قال بأنه بالرغم من محدوديته، حشر الكيان الصهيوني في الزاوية، واضطره إلى القبول بهذه اللجنة لحفظ ماء الوجه، وكذا للحفاظ على علاقاته مع الدول التي كان عدد من مواطنيها على متن الأسطول. وعبر عمارة في اتصال بالتجديد عن عدم تفاؤله بما يمكن أن تخرج به اللجنة، إذ قال بأنه لا يتوقع أن تصل إلى حد إدانة الكيان الصهيوني. وشدد على أن مسؤولية العمل على ضمان حقوق العرب الذين كانوا مشاركين في الأسطول تقع على عاتق بلدانهم، وأضاف بأنهم كمشاركين تعرضوا لأضرار مادية ومعنوية، تمثلت في فقدان أمتعتهم وحواسيبهم وأموالهم التي صادرها الصهاينة، وكذا في الضغط والتعذيب النفسي الذي تعرضوا له طيلة مدة الاعتقال. وكانت تركيا قد أعلنت في بيان لوزارة خارجيتها، أول أمس الإثنين، عن ترحيبها بتشكيل لجنة أممية للتحقيق في الهجوم الصهيوني الدامي في 31 من شهر ماي الماضي على أسطول الحرية، الذي كان متوجها لكسر الحصار على غزة. وأوردت (أ.ف.ب) بأن رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتانياهو أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بقبوله باللجنة، وذلك بعد معارضة إسرائيل لتشكيل أي لجنة تحقيق دولية في القضية، وعمدت في خطوة استباقية إلى فتح تحقيقين داخليين. وصرح مون بأن اللجنة مكونة من أربعة أشخاص هم؛ رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر، الذي سيترأسها والرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألفارو أوريبي، إلى جانب إسرائيلي وتركي، لم يكشف عن هويتهما. ويتوقع أن يبدأ فريق المحققين عمله في العاشر من شهر غشت الجاري، ليقدم تقريرا أوليا بحلول منتصف شتنبر المقبل. إلى جانب إصدار توصيات يفترض أن تسهم في تفادي أحداث مماثلة في المستقبل. يشار إلى أن تسعة أتراك بينهم اثنان يحملون الجنسية الأميركية، قتلوا في الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يسعى إلى كسر الحصار المفروض على غزة بنقل مساعدات إنسانية.