شكل تخرج أول فوج من المهندسين من كلية العلوم والتقنيات بمراكش حدثا هاما في تاريخ جامعة القاضي عياض، على اعتبار أنها المرة الأولى التي توفر الجامعة لسوق الشغل مهندسين غير أولئك المتخرجين من المدارس العليا حسب ما شرحه لالتجديد أحد المتتبعين. وأوضحت مصادر مطلعة أن نسبة النجاح بلغت 100 في المائة؛ نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلها الطلاب لإثبات الذات، وإعطاء النموذج على إمكانية التفوق داخل الكلية. وعلمت التجديد أن خريجي هذا الفوج أصروا على تنظيم حفل التخرج يوم السبت 24 يوليوز 2010 بالرغم من بعض العراقيل التي واجهتهم، معتبرين أن ذلك يشكل يوما تاريخيا في حياتهم الدراسية يمكن أن يفتح لهم آفاقا في المستقبل. وصادف تنظيم الحفل الذي حضره رئيس الجامعة وعميد الكلية بقصر بلدية مراكش، الذكرى 18 لتأسيس كلية العلوم والتقنيات. وحصل الخريجون، والذين يبلغ عددهم 17 تتقدمهم المهندسة الشابة سناء بي، على شهاداتهم في مجال الأنظمة الكهربائية والاتصالات التي تتكون من عدة وحدات. وقد نوه محمد مرزاق، رئيس الجامعة بالمكانة التي تحظى بها الكلية ضمن منظومة الجامعة التي تتبوأ مكانة متقدمة بين جامعات شمال إفريقيا، في حين أكد عميد الكلية على نجاح التجربة في تكوين المهندسين من كلية تابعة للجامعة، مشيرا أن الكلية تتوفر على 6 مسالك، وبإمكانها اليوم تخريج شباب خضعوا لتكوين متميز، لاسيما في الهندسة المدنية.