أعلنت جمعية أم البنين للعناية بالأسرة بالرشيدية، عن فتح باب التسجيل لمن أراد الاستفادة من الزفاف الجماعي المزمع إقامته العام القادم، وأفادت الجمعية التجديد أن التسجيل سيبدأ في شهر شتنبر القادم، وذلك بعد نجاح تجربتها الأولى في تنظيم عرس جماعي لفائدة 20 شابا وشابة، واستفاد قبل ذلك حوالي 55 شابا وشابة من دورة تدريبية للمقبلين على الزواج؛ هي الأولى من نوعها بالمدينة. هذا وعاشت مدينة الرشيدية يومي 12 و13 يوليوز 2010، أجواء استثنائية من البهجة والحبور بفضل زفاف عشرين زوجا وزجة، نظمته جمعية أم البنين للعناية بالأسرة بدعم من المجلس البلدي للمدينة. وقد شارك سكان المدينة العرسان فرحتهم ، خصوصا في اليوم الأول؛ حيث تم تنظيم حفل خارجي في ساحة الحسن الثاني، تميز بالمراسيم التقليدية التي افتتحت بها السهرة الاحتفالية والتي بدأت بما يسمى محليا النْصير؛ وهو عندما يمتطي العرسان جيادا يقوم مرافقوهم بالدعاء لهم وهم على ظهورها في طريقهم نحو الساحة، حيث كان بانتظارهم جمهور غفير حضر الاحتفالية. وبعد الكلمة الافتتاحية وكلمة الناطق باسم العرسان، زين حفلة العرس الجماعي هاته؛ مشاركة فرقة البديل للإنشاد والمديح التي أتحفت الحضور بمقاطع تمجد سنة الزواج. ورفه عن الحضور الثنائي الفكاهي المحلي الخاضر وباتو، المعروفان بحس الفكاهة المحلية، عبر تقديمهما لنكات تعالج مواضيع الزواج والحياة الزوجية. وفي خلال الأمسية الاحتفالية، تم توزيع شهادات العلاقة الزوجية على المشاركين في الدورة التكوينية للمقبلين على الزواج التي نظمتها الجمعية أيام 6 و7 و8 من يوليوز الجاري. وعرف اليوم الثاني، مراسيم الحناء للعرائس صباحا، ومساء؛ تمت إقامة مراسيم اعتلاء العمارية وإلباس الخواتيم وتسلم الهدايا... كل هذا وسط حضور خاص من أهالي العرسان وشخصيات وأعيان من المدينة، وسط أنغام وألحان مجموعة بشائر النور المحلية. كما تم تكريم الجمعية في شخص رئيستها فاتحة شوباني. وتم اختتام المراسيم بموكب سيارات يحمل العرسان في جولة وسط المدينة، بلغ حوالي الستين سيارة في موكب مهيب شد انتباه الساكنة جميعا. وكان مسك ختام مراسيم العرس الجماعي حفلة عشاء في فندق جوراسيك بضواحي الرشيدية. وقد ثمن السكان هذه المبادرة الاجتماعية وعبروا عن سعادتهم، وانتظارهم لنسخ أخرى من العرس الجماعي الذي مكن فئات معوزة في المدينة من اجتياز عقبة العرس، التي تقف حجر عثرة أمام كثير من الشباب، بسبب الإغراق في التقاليد البالية أو التقليد الأعمى القائم على التفاخر بالمظاهر والترف والإسراف. وصرحت فتيحة الشوباني، رئيسة جمعية أم البنين لالتجديد، بأن الهدف من تنظيم العرس الجماعي والدورة التدريبية، والتي تعد التجربة الأولى بالمدينة التي ينظمها المجتمع المدني، هو إبراز دور الجمعيات في تأطير المقبلين على الزواج، وتنبيه الشباب إلى أن التجهيز للزواج لا يقتصر على الجانب المادي، بل يتعداه إلى جانب التأهيل النفسي والقانوني والتنموي عموما. وأضافت الشوباني، أن هذه الدورة هي بمثابة بداية مشروع تدريبي ستسهر على تنفيذه جمعية أم البنين، ويشمل 3 دورات تكوينية، خلال كل سنة، تتوج بحفل زفاف جماعي في نهاية الموسم الجمعوي. ولامست الدورة التكوينية المذكورة المحور الشرعي والمحور الصحي والمحور القانوني ومحور ميزانية الأسرة. وقد نال حصة الأسد لهاته الدورة جانب الورشات التدريبية التي أطرها الدكتور المدرب، إبراهيم تلوى، ومساعده، الأستاذ عادل عبادي، إذ تمحورت هاته الورشات حول التنمية الذاتية، مفصلة في عدة عروض. ووزعت خلال الجلسة الختامية على المشاركين شهادات العلاقة الزوجية.