نظمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يوم الخميس بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى مائدة مستديرة تحت شعار "تنمية البلدان في تنمية قدرات الشباب" خصصت لتقديم نتائج برنامج مشترك لتأهيل الشباب لولوج سوق الشغل. وتميز هذا اللقاء الذي نظم احتفاء باليوم العالمي للشباب وحضره توماس ريلي سفير الولاياتالمتحدة بالرباط بعرض أهم الأشواط التي قطعها برنامج "العمل والقدرات المهنية" الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأنجزته الرابطة المغربية للتعليم والتوظيف لفائدة حوالي ألف مستفيد ممن تعذر عليهم مواصلة مشوارهم الدراسي وينحدرون أساسا من الأسر المعوزة المتواجدة بالدارالبيضاء. ويرمي هذا البرنامج الذي انطلقت أولى دوراته التكوينية في أكتوبر2006 حيث استفادت منها على مدى ثلاثة أشهر مجموعتان من 24 شابا في المجموعة الواحدة بكل من حي مولاي رشيد وسيدي البرنوصي وذلك في مجالات عدة تهم بالأساس إمكانيات التحكم في الآليات الضرورية المؤهلة لولوج سوق الشغل من قبيل التدريب أو الاستعداد لإجراء لقاء لولوج ميدان العمل. وقد اتسعت نسبة المستفيدين سنة 2007 إلى نحو 1400 شاب وشابة بسبعة مراكز للتكوين المهني بالتدرج موزعة على جهة الدارالبيضاء الكبرى إذ اكتسبوا تجربة ومهارة مهنية معززة بشهادة تؤهلهم للعمل في ميادين شتى من قبيل الفندقة والمطعمة والطبخ والتلحيم والمعلوميات والميكانيك والكهرباء والتربية ما قبل المدرسية. وبهذه المناسبة عبر عدد من المستفيدين ممن تراوحت أعمارهم ما بين16 و25 سنة في شهادات حية عن إعجابهم وارتياحهم لمضامين البرنامج التي أكسبتهم الثقة في أنفسهم وشجعتهم على ولوج ميدان العمل بعد فترة من التدريب بعدد من المقاولات المواطنة التي كانت ممثلة في هذه المائدة المستديرة إلى جانب عدد من اطر التعليم وممثلي المجتمع المدني وشخصيات اخرى. وعبر مسؤولون بالشركات التي احتضنت عينة من هؤلاء الشباب عن رضاهم على أداء هؤلاء الشباب المهني ودينامكيتهم العالية التي اكتسبوها بمراكز للتكوين المهني بالتدرج السبعة المحدثة منذ 2004 والتي من المتوقع أن تتعزز السنة القادمة بمركزين آخرين للرفع من عدد المستفيدين. وللإشارة فنظرا للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج باستقطابه حتى أطفال الشوارع فقد تقرر الدخول في شراكة مع مراكز التكوين والشركات المحلية وكذا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى على أمل أن يوسع نطاقه ليشمل جهات أخرى من المملكة. يذكر أن الرابطة المغربية للتعليم والتوظيف التي ينضوي تحت لوائها مسؤولون من القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية تعمل على تحديد حاجيات الشباب المغاربة غير المتمدرسين من حيث التكوين والتعليم فضلا عن خلقها وتمويلها لمشاريع من شأنها تحسين فرص التوظيف أمام الشباب المغاربة بشكل يستجيب لحاجيات الاقتصاد المغربي.