على مدى يوم ونصف تواصلت أشغال اليوم التشاوري المتعدد الفاعلين (journées de concertation pluri-acteurs) حول التنشيط الثقافي والرياضي بمراكش، يوم 14 و15 أبريل 2010 بدار الشباب عرصة الحامض بباب دكالة. ويأتي هذا اليوم تتويجا لعمل “أرضية البرنامج التشاوري لإقليم مراكش”. هذا اليوم التشاوري نظم من طرف اتحاد الجمعيات المشكلة لأرضية البرنامج التشاوري لاقليم مراكش وهو فرع عن “البرنامج التشاوري الوطني” (Programme Concerté Maroc PCM) الذي هم ست مدن كبرى. وهذه الجمعيات هي مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT)، UCPA المغرب، منظمة éclats de lune، جمعية الكرم وaction jeunesse groupe jeune du FMAS بالإضافة إلى شركاء البرنامج المؤسساتيين: مجلس مدينة مراكش، نيابة التربية الوطنية، نيابة التعاون الوطني، مندوبية الشباب والرياضة والمديرية الجهوية للثقافة. وقد بلغ مجموع المؤطرين والفاعلين الرياضيين والثقافيين والمؤسساتيين الحاضرين في هذا اليوم التشاوري ما يناهز 120 فردا، هم بالخصوص ممثلين عن الجمعيات المشاركة في البرنامج التشاوري لإقليم مراكش. وكانت المهمة الملقاة على عاتق هؤلاء الفاعلين تكمن أساسا في إيجاد حلول عملية للمشاكل التي يعاني منها التنشيط الثقافي والرياضي بالمدينة، وهي المشاكل التي تم جردها وإحصاءها في المرحلة الأولى من هذا البرنامج (فبراير + مارس 2010)، والتي همت القيام بتشخيص شامل لواقع حال هذا التنشيط. ومن أجل تحقيق هدف هذا اليوم التشاوري قسم الحضور إلى ست مجموعات تقوم بالتناوب على ست موائد مستديرة، وفق برنامج زمني محدد. والموائد المستديرة هي كالتالي: - المائدة المستديرة الأولى: المعنى العميق لمشاريعنا والتزاماتنا تجاه مراكش وساكنتها - المائدة المستديرة الثانية: كفايات المنسقين ومؤطري التنشيط الثقافي والرياضي - المائدة المستديرة الثالثة: العرض في مجال التنشيط الثقافي والرياضي - المائدة المستديرة الرابعة: الروابط بين الشباب والجمعيات والمؤسسات - المائدة المستديرة الخامسة: أنواع تمويل التنشيط الثقافي والرياضي - المائدة المستديرة السادسة: الفضاءات الثقافية والرياضية بمراكش ليتم عرض نتائج تلك الموائد المستديرة في صباح اليوم التالي. من أجل الوصول إلى حلول عملية تشاركية بين مختلف الفاعلين في الميدان، وصياغة تقرير شامل لهذا اليوم، الذي سيشكل لبنة أساسية في التقرير النهائي للبرنامج التشاوري لإقليم مراكش. يذكر أن PCP مراكش، وضع لنفسه هدفا مركزيا يتجلى في تمتيع الساكنة المراكشية بفضاءات ثقافية ورياضية حقيقية في المستوى، تلبية لجميع الطلبات الفردية والجماعية لهذه المدينة. وذلك بتفعيل الدور التشاوري المتعدد الفاعلين بين مختلف المتدخلين في الميدان الرياضي والثقافي من مجتمع مدني وسلطات محلية، للوصول إلى دينامية تشاورية حقيقية ترتقي بالسياسة العامة بالمدينة الحمراء. ومن المنتظر أن تتم صياغة التقرير النهائي، كآخر مرحلة في البرنامج، حول التنشيط الثقافي والرياضي بمراكش في ماي المقبل (يوم إعداد ملف المرافعة) ورفعه إلى البرنامج التشاوري الوطني من أجل مدارسته والمصادقة عليه.